كتاب واصل

كيف تصل إلى الانسجام الروحي؟  

ندى فنري
أديبة / صحفية

عندما نكون في وئام مع أنفسنا ، فإننا أيضا في وئام مع الآخرين ..

في الوتيرة الحديثة للحياة ،يشتكي الكثير من الناس من عدم الإنسجام الروحي ،ويشعرون بعدم الرضا عن الحياة، وأن ليس لديهم وقت للقيام بكثير من الأشياء …

إن التوافق بين إنسان وآخر ،لا يكون بتوافق عمري ،و لا لوني، ولا بطول العشرة ،ولا بالرفقة المستمرة ،لكنه سر من أسرار التوافق الروحي ، انسجام الروح …

كيف نحقق الانسجام ؟

 يشتكي الكثير من الناس من عدم الانسجام الروحي مع الزوجة – أو زوج ، أو أطفال ، أو زملاء 

و عدم الرضا عن الحياة مما يسبب في بعض الأحيان مشاكل لعدم وجود توازن و انسجام .

لاشك يوجد أناس أكثر سعادة،وهدوء 

ويعيشون مع أنفسهم ومع الآخرين في وئام ..

كيف تجد الإنسجام ؟ 

كل التغييرات نحو السعادة والوئام تأتي من الدائرة الداخلية ..

بداية الثقة في الحياة ستؤثر على علاقاتك مع أحبائك، و أقاربك وجيرانك بشكل عام ،ومع الأشخاص الذين تتقاطع معهم باستمرار.. 

لا تركز على ما يزعجك ،ركز على ما لديك ،و وجه تركيزك إلى الانسجام ،و الشعور بالثقة في قلبك. 

اليك بعض التمارين التي تساعدك في تحقيق الانسجام و التناغم،والوئام مع الحياة ..

 _اصنع حياتك و اجعلها سعيدة 

ومزدهرة .

_ تعلم أن تعيش ببطء ،فإن الحياة قصيرة جداً ،لا تحتاج إلى عيشها بسرعة ..

_ عندما تقرأ كتاب ،هل تستمتع بكل حوارأو وصف ؟ 

يشير علماء النفس إلى خطأ نرتكبه عند كل شيء سيئ ، لا نريد القيام به ،نبذل جهدا كبيرا…

لكن الأشياء الجيدة و الممتعة نقوم بها بسرعة كبيرة.. 

حاول أن تفعل ذلك بالعكس أنجز الأمور بسرعة واستمتع بما تحب.. 

أمر آخر لا تكن متواضعاً جداً ،لقد تعلمنا أن نكون متواضعين ..في الحقيقة الحياء المفرط و التواضع يتحول إلى خجل ،والشخص الخجول،لا يمكنه أن يتطور بانسجام و أن يكون هادئاً عقلياً ،لأنه مغلق باستمرار على نفسه 

و يخشى العلاقات مع الآخرين.. 

الشخص المتواضع جداً لا يحقق ارتفاعات مهنية ،بل يكشف عن بساطة امكانياته 

بالطبع لا يجب الخلط بين الحياء

 والأخلاق الحميدة ،استمر في اعطاء مكانك لكبار السن ..احترام مشاعر الآخرين ..عدم مقاطعة الحديث …

كل هذه تدل على انك شخص مهذب… 

لا تجادل و تشارك في نزاعات و مشاجرات لأن ذلك مرهق ،ويستنفذك عاطفياً 

لا شك هناك مواقف تريد الدفاع بها عن نفسك ،و وجهة نظرك ،لكن تأكد أن المناقشة لا تتحول لشجار ،لا يجب أن تجري مناقشات أو مجادلات حول كل شيء صغير.. 

لا تحرم نفسك من الحب ،يجب أن يشعر الإنسان بمشاعر قوية تفتح له الصفات النبيلة 

وتوسع أفاق حياته ،يشعر الشخص المحب بحياته في مجملها ،ويشعر بفائدتها أكثر 

و ترتبط القدرة على الحب ارتباطا وثيقاً بالقدرة على الاحترام 

الشخص الذي يحترم نفسه لن يتصرف بشكل سيئ أو يهين الأضعف، الاحترام يلهم الشعور بالحب و يفتح أفاق جديدة.. 

عليك أن تؤمن أن كل شخص يولد نشيط 

و كامل الحيوية ،و مع تقدمنا في السن نجد أنفسنا في بعض الأحيان كسالى و نشعر بعدم الأمان… 

ببساطة اجعل شعار حياتك :

أريد ، أستطيع ، سأفعل ، 

إنه هذا يزيد الثقة بالنفس.. 

خذ الحياة بشكل ايجابي.. 

تجننب المعلومات السلبية.. 

لا تستمع إلى ثرثرة الزملاء.. 

احط نفسك بأشخاص ايجابيين.. 

ابتسم كثيراً.. 

تعلم الأشياء المضحكة.. 

تحكم في مزاجك ،و تجنب المظاهر السلبية 

و الملل.. 

بعد ذلك سيعتاد عقلك على ذلك 

وستصبح متفائلاً منسجما ..

اقض عطلة نهاية السبوع في مدينة غير مألوفة لك ، إن تغيير المشهد يعطيك انطباعات جديدة و قادرة على اعادة الشعور بالسعادة، و امتلاء الحياة…

ستندهش ببساطة عندما تقبل نفسك ،و تركز على الانسجام تلقائيا وحتى الأشخاص الأكثر صعوبة في بيئتك ،يبدأون في التصرف بشكل مختلف معك ،فالتناغم الروحي يخلق مجالاً للخير… 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى