كتاب واصل

كلاً سرق من ماركة الطائف بما شاء

د.فهد ال دهيس الزهراني

هناك من سعى بكل ما لديه من إمكانيات وقدرات للسطوع وسط المميزين ونال بهذه الإمكانيات صدارة المكان والزمان وصنع لنفسه (ماركة) مُسجلة حقوقها محفوظة بظاهرها …. وحتى يكون السطر الأول واضح وهو مدخل المقال وبيت القصيد.

مطعم (ما) بكل مالديه من قدره وإمكانيات صنع لنفسه ماركة حقوق المذاق فيها محفوظة … شاع وانتشر بجهده وتميزه …. فجنى بذاك الجهد الدؤوب والمميز الأرباح المستحقة … وبدأت هذه الأرباح في التصاعد والنمو …. ولكن بعض متسلقو نجاحات الاخرين لهم بالمرصاد …. اخذوا ماركته المميزة وأضافوا قبلها أو بعدها كلمة بهدف إضاعة الحقوق النظامية وربما ايهام الجمهور بأنه ( هو ) فشاركوه في الأرباح وهم دون ان يشعروا بأنهم يجمعون مسامير نعشهم … فالجمهور الذي ظنوا بأنهم اوهموه ليس ذاك السابق …. وارباحهم التي جنوها ستكون تكلفة غطاء ذاك النعش وستذوب ماركتهم المزيفة وسط الوعي الحاضر وبقوة أمانة المسئولية

همسه لهؤلاء المتسلقين 

مسارات النجاح والتفوق متعددة ومتنوعه وكل ماحولنا مُسخّر بأمر الله لخدمة هذا الانسان ( سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) الجاثية13 

بالإضافة قنوات صناعة مهارات النجاح والتميز متوفرة وسهل الوصول إليها وليس هناك عذر للتفوق والتميز … إلا من اعتاد الربح السريع أيا كان مصدره …. رغم بروز ووضوح المثل المناسب( ماطار طير السوء وارتفع إلا بنواياه تعثر ووقع )

  

ملاحظة وقد تكون قافية بيت القصيد من اهم مميزات التفوق والنجاح استشعار الوصول إليه بجهده وبقدراته … وليس جهد وقدرات الاخرين …. مسكين هذا الطائف كل نهش منه ما استطاع … ورغم هذا الجشع مازالت رائحته تفوح بورده المميز …. وسلامتكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى