كتاب واصل

ذكرى اليوم الوطني أمجاد خالدة

الكاتب/ عبدالناصر بن علي الكرت

عندنا تأتي ذكرى اليوم الوطني المجيد لبلادنا الغالية فإنها ترسم علامات البهجة والسرور في نفوسنا وتفجر ينابيع الفخر والاعتزاز بقيادتنا الحكيمة، ونحن نستلهم ملامح التاريخ الرائعة والملاحم البطولية النادرة التي تذكرنا دائما بالأمجاد الخالدة التي صنعها مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود .. الذي حقق أعظم وحدة وطنية في التاريخ المعاصر، بعد مسيرة جهادية عظيمة وسيرة بطولية رائعة لا تتوفر إلا في العظماء من الرجال عبر التاريخ.

والملك عبد العزيز طيب الله ثراه الذي نفخر به ونفاخر هو عنوان هذا اليوم المجيد . فقد أرسى قواعد الوطن الشامخ مع الرجال الأشاوس، بعد أن لمّ الشّتات بعد التمزق وجمع الشمل بعد التفرق، لتتحول بلادنا من حالة القبلية الضعيفة المفككة والمتناحرة إلى واقع الدولة الحديثة القوية الموحدة بما تنعم به من أمن وخير ورفاه واستقرار بفضل الله.

حيث استمرت مسيرة البناء والنماء بشكل متصاعد منذ عهد الملك المؤسس وعهود أبنائه الملوك البررة من بعده -يرحمهم الله- حتى عهد قائد الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -مهندس الرؤية- الذين يقفان ضد التحديات بكل ثبات، يواصلان العطاء بهمة ويقودان البلاد بحكمة في جميع الجوانب. فأقيميت المشروعات العديدة وتنامت المنجزات المختلفة وتسارعت الخطوات المتزنة حتى أصبحت المملكة العربية السعودية تقف في الصف الأول بين دول العالم في الميزان السياسي والاقتصادي والأمني والحضاري، وحظيت باحترام وتقدير عالمي..لما حققته من تفوق في معظم الميادين، مما يتطلب أن نكون أكثر التفافاً حول قيادتنا الحكيمة لمواصلة الارتقاء ببلادنا دوماً إلى العلياء وأن نكون أكثر قوة لمواصلة البناء وكسر شوكة الأعداء.

وتظل هذه الذكرى السعيدة مناسبة عزيزة علينا جميعاً نعرف من خلالها ماضي بلادنا وما كانت عليه وما أصبحت فيه -ولله الحمد- لنتابع بوعي مسيرة النهضة العملاقة التي تعيشها دولتنا العزيزة على مختلف الأصعدة بعد أن تبوأت مكانتها المتقدمة بين دول العالم في زمن قياسي من عمر الشعوب.

 والتي لم تكن لتحقق لولا العلاقة القوية المُتجذّرة التي تربط القيادة الحكيمة العادلة بالشعب الوفي المخلص الذي يعتزّ بثوابته ويفخر بحاضره ويتطلّع لمستقبل بهيّ. ليظلّ الوطن دائما وأبداً واحة أمنٍ وارفة الظّلال.

ولأن هذه المناسبة السعيدة تعزز في نفوسنا معاني الانتماء العميق لبلادنا الطاهرة والولاء الصادق لقيادتنا الرشيدة، فمن المهم أن نغرس في نفوس الأجيال معاني الوفاء لباني هذا الكيان العظيم وصناع المجد التليد ونعمق فيهم تلك المبادئ والمعاني السامية التي قامت عليها المملكة ونرسخ في روح الأبناء معاني الحس الوطني وصدق الانتماء، وأن نستشرف كذلك المستقبل المشرق بإذن الله. داعين الله أن يحفظ بلادنا ويديم علينا أمننا واستقرارنا في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وأن يعيد هذه المناسبة الطيبة وبلادنا السعودية في مزيد من التقدم والنماء والاستقرار والرخاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى