الثبات الانفعالي
يعتبر الثبات الانفعالي من الصفات الإيجابية عند الأشخاص ،حيث يكون لدى الفرد القدرة على ضبط النفس
والتحدث بهدوء،مع المواقف الصعبة
،كما يكون رد فعله بشكل مناسب في الوقت المناسب .
هل هناك فرق بين الشخص البارد
و الشخص الهادئ ؟
_البرود يعني التبلد في المشاعر
و الشخص البارد شديد الكتمان لا ينفعل ،و إذا تكلم اختصر كلامه
هذه من الصفات السلبية ،لأنه يعني
اللامبالاة في جميع المواقف والتصرفات و قد يكون الشخص البارد بطيئ جداً في انجاز العمل، ولا يبالي برأي الآخرين ولا بالانتقادات الموجهة إليه .
كسول خامل،لا يستجيب للتحفيز
غير مهتم يصفه عالم النفس
” رينيه لوسين ”
بالبلادة الحسية و العناد الأعمى
و صعوبة الإرضاء ،لا يعنيه التدخل في أمور غيره، و لا يبدي رأيا فيما لا يهمه لأنه منشغل بذاته …
ليس محبوباً لأنه لا يتعامل بدفء مع الناس و لا يتفق إلا مع من يشبهه في الطباع …رده مختصر على الأسئلة الموجهة إليه .
_ أما الشخص الهادئ ،وهو من أنماط الشخصيات الغير منتشرة،على نطاق واسع يتمتع بالحلم و العقلانية،ينجز عمله على أكمل وجه، و بسرعة وصمت
حكيم ، عقلاني ،متزن عند النقاشات
محاور ناجح ،يمتلك مهارات الاستماع والانصات الجيد،حيث نجد أنه يخطط لكل كلمة يقولها ،
و هذا يجنبه الوقوع في المشاكل …
يتصرف بوعي عند المواقف الشديدة .
يستطيع أن يسيطر على أعصابه في المواقف المحرجة .
حليم لأبعد الحدود ،باله واسع
وصدره رحب وهو محبوب من جميع من حوله ،حيث يرون فيه الطيبة و الهدوء الذي يفتقد إليه الواقع اليوم …
هل هناك عيوب للشخصية الهادئة ؟
بالرغم أنه يملك عقلاً في غاية التنظيم ،و الترتيب و عنده القدرة على التحليل الجيد إلا أنه يأخذ وقتاً طويلاً في اتخاذ القرارات ،وقد يتسبب هذا في بعض المشاكل
ومن أحد العيوب أيضا، والتي يعتبرها البعض من المميزات
” النمطية ” ،حيث يفضل أن يعيش في نمط ،و روتين حياة لا يتغير
بعيد عن روح المغامرة ،لذلك هذه الشخصية لا تنجح إلا في مجالات عمل معينة ،لا تحتاج الاحتكاك بالناس أو اتخاذ قرارات ،أو مجازفة
تفتقر شخصية الرجل الهادئ الى تكوين حياة عاطفية، لأنه لا يملك الجرأة و المهارات الاجتماعية التي تنجذب اليها المرأة ،لكنه لو وقع في الحب فإنه يكون محباً من طراز خاص ،وهو رجل مخلص ،أجمع الناس على تقدير شخصية الرجل الهادئ فهو يملك الهدوء في واقع شديد الصخب و الضوضاء .
كيف تحافظ على ثباتك الانفعالي ؟
أنت المسؤول عن إدارة مشاعرك ، فمهما كانت الظروف المحيطة بك كن واعياً في مواجهة الصعوبات و التحديات ، حكيماً في اتخاذ القرارات ، تعرف حدودك و أين تقف و ما هو دورك ، حاول أن لا تتوقع و لا تطلب و لا تفترض ، أيضاً من المهم جداً أن لا تتأثر و لا تغار و لا تتكبر ، متحكم في انفعلاتك تجاه أفعال الآخرين ، أو البيئة المحيطة بك ، كن سعيدًا قادراً على تحقيق النجاحات ، لا تهتم بما يفكر به الآخرون عنك ، عليك أن تتعلم كيف تواجه الحياة …