كتاب واصل

الحياة فرص

ندى فنري 
أديبة / صحفية

لدى الإنسان الكثير من الفرص ، و يجب عليه أن يبادر ويبحث عنها ،ليستفيد منها بأقصى طريقة ممكنة .

في حياة كل منا فرص عديدة وفقا لطموحاتنا وأحلامنا ، فالفرص قد تكون علمية أو عملية أو حياتية ، والناس الناجحين ذوو الذكاء والوعي الفكري يتمكنون من استغلال الفرص واستثمارها وتنميتها ، فكيف يمكن اقتناص الفرص ؟

بداية ما هي الفرصة ؟

الفرصة عبارة عن إتاحة احتمال ما ، في وقت مناسب ينتج عنه أمر إيجابي ،محتمل ومتوقع .

نصيحة : على الإنسان أن لا ينتظر الفرص ،لكي تأتي إليه، بل هو يذهب إليها. 

فلو انتظرت فغيرك لن ينتظر، وسيقتنص الفرص ولن تستفيد أنت منها .

تذكر أن الفرص متوفرة لدى الجميع، ولن يأخذ أحد حظ غيره، ولا نصيبه، ولكن فقط من يبادر هو من سيكسب .

في بعض الأحيان ينتابك الفتور ،و حتى اليأس وتشعر بالعجز عن اقتناص فرص تحسن من وضع حياتك ، إليك بعض الاستراتيجيات : 

_ الاستعداد المسبق :

تذكر أن النجاح يحدث عندما يلتقي الاستعداد بالفرصة .

ترى لو أنك كنت صيادا فماذا تفعل؟ 

ألا تهيئ الوسيلة أولا- ثم تنتظر الفريصة؟ أم ترى أنك تنتظر الفريسة ثم تبحث عن الوسيلة لصيدها؟

إن الفرق بين الناجحين في اغتنام الفرص والفاشلين في ذلك ليس في أن الناجحين يجدون فرصا، والفاشلين لا يجدونها، بل أن الناجحين أسرع من الفاشلين في الاستعداد.

_ أحط نفسك بالناجحين ،و تحلى بالشجاعة والمغامرة ،لكن لا تكن متسرعا أو مستعجلاً فقط استفد من خبراتهم .

_ حدد أهدافك : 

اعمل على تأهيل و تجهيز نفسك ،لتحقيق الأهداف 

و ستأتي الفرص إليك 

_ غادر منطقة الأمان ، لأن منطقة الراحة تكون فيها الأمور مستقرة و خالية من التجارب ، بسبب الخوف من المستقبل 

و الرضا بالواقع دون محاولة تغييره .

_ امنح الأولوية لتقييمك للفرص و لا تستنتد على آراء الآخرين فالفرص تحتاج للتخطيط الجيد فعندما تكون محاط بأشخاص سلبين ،سيطرحون الفرص بعيد عنك .

_ تبن روتين يومي مرن يسهم في استقرارك 

فاستقرار الذهن ،والسلوك يبقي العقل في قمة تركيزه للبحث عن الفرص  

_ عندما تتمكن من اقتناص فرصة جيدة ، لا تقم بتضيعها بإتكالك وكسلك بل قم بالعمل بجهد واجتهاد من خلال تطوير مهاراتك وقدراتك وتعلم كل ما هو جديد من أجل فرص جديدة أخرى ، واسعى دائما لما هو أكبر وأهم ولا تكتفى بما بين يديك .

خصائص الفرصة : 

– الفرص تأتي ضبابية وغير واضحة المعالم .

 – الفرص سريعة لا تبطئ .

 – الفرص تأتي متكافئة ومتساوية للجميع واقتناصها متاح للجميع . 

 – الفرصة إن ذهبت لا تعود .

-القفز على الفرصة، حينما تأتي من دون تأخير.

في النهاية إن الفرص لا تبالي بمن لا يبالي بها، وهي لا تتكرر، 

يعني أن عليك أن تتصرف تجاه الفرصة، وكأنها الأخيرة، ولا مجال لتكرارها.. لأن الفرصة عادة لا تعود..

كما عليك استغلال الفرصة دون وضع شروط لها ، لأن الفرص هي التي تفرض شروطها

و يتطلب الأمر أن تقبل بواقع الفرص، وتستغلها سواء جاءت حسب توقعاتك أو مغايرة لها..

التمسك بالفرصة بقوة، بدل التردد لأن كثيرون ينتظرون الفرصة، وحينما تأتيهم يزهدون فيها. ليس لسبب إلا لأنهم يخشون النجاح، خاصة إذا كان فجائيا. فكأن عنصر المفاجأة يصيبهم بصدمة تمنعهم من استغلال الفرصة..

 و لا بد هنا من ذكر ملاحظة هامة جدا، وهي أن الفرص متوفرة دائما، وإن كانت تختلف في نوعيتها، وشكلها. فإذا فاتتك فرصة، فلا تلاحقها ولكن حاول اقتناص فرص أخرى

إن الحياة لا تحتفظ بنوع واحد من الفرص، بل هي تختزن العشرات ، ومن الأفضل إذا ضيعت واحدة أن تبحث عن أخرى، وفي مجالات جديدة 

كلنا نعرف قيمة الفرصة بعد أن تضيع، ونحاول اقتناصها عندما تصبح بعيدة عن متناول اليد.. ونتمنى عودتها من جديد، لعلنا نعوض عما فاتنا منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى