كتاب واصل

بيوتنا و الحُب

ندى فنري أديبة / صحفية

مع الأسرة يمتلك الإنسان صباحات ، تحتضن الود والتسامح و الأمل ،وهي السبب في زرع التفاؤل والسعادة في الحياة.. 

الأسرة أساس الحب ، والخلية الأولى 

التي تمنح الطفل معارفه، وقيمه، ومعاييره، كما أنها المصدر الأول لإشباع حاجاته النفسية،والاجتماعية.. 

الطفل في حاجة إلى الشعور بالانتماء، إلى جماعة، تمنحه الثقة والتجاوب..

 التفاعل بين جميع أفراد الأسرة في ظل مشاعر العاطفة، بين الوالدين والأطفال ،هو من أجل مصلحة الحياة الأسرية، وحفاظا على كيانها ووحدتها…

حب العائلة هو الحب الأصدق ،الذي يجده الإنسان طوال حياته.. 

وعاطفة الحب بين الزوجين تعزز ،

الروابط الأسرية ،والعائلية للطفل وتساهم في تشكيل العواطف الاجتماعية لديه ،و التي تدفعه بثقة للتفاعل مع الآخرين.

تكمن أهمية الأسرة في أنها تبني شخصية الطفل إجتماعياً ونفسيا، لكي يكون قادرا على القيام بدوره في المستقبل،و يصبح قادراً على تحمل المسؤولية، خاصة عندما يتم تعزيز قيم ،ومبادئ ،الاحترام ،والتقدير

 لذاته وللآخرين..

الحب بجميع أشكاله مهم جداً بين أفراد العائلة ،وإذا لم يكن موجودا، فإن النتائج تكون سلبية، فالإحساس بالثقة والأمان ينتج من خلال التواجد العاطفي، للأهل لدى أبنائهم، والتعبير عن المحبة ، والمودة و التقبل أمر ضروري ، لأنه يحقق الشعور بالأمان و يعطي الشعور بالدعم و السند …

تلك الحياة التي بين أفراد الأسرة الوثيقة الصلة بالمحبة ،و الود لها نتائج إيجابية مدى الحياة، ومن ناحية أخرى إذا ضعفت هذه الصلة، بين الوالدين والأبناء تضعف الخلية الأولى في المجتمع …إن ضعف أساس الفرد في الأسرة ،يؤدي إلى ضعف ومعاناة المجتمع…

في النهاية الحب ليس كلمات عابرة،أو مظاهر إنه وفاء وتضحية ،وبذل الجهد

 و الوقت …و يظهر الحب بالصبر

  وتحمل المسؤولية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى