كتاب واصل

آذان تُطرب للمزمار

بقلم د. فهد ال دهيس الزهراني 

في ضل مكتسبات التغيير المتعددة والمتنوعة وارتقاء الوعي إلى مستوى يوحي للمشاهد بنسائم الاطمئنان … كنا نظن إننا تجاوزنا ثقافة هذا المزمار … لحن يتلون من وقت لأخر .. ألبسه صاحبه من ماضيه وحاضره وشعوذة المستقبل ألوان براقه وزاهية تتسلل بكل خجل لأذان متسولة تستجدي المكانة والقامة ولو فقدت ما هو أهم … لا يهم.. فاللحن يطرب ويتمايل بصاحبه ومنُشده ويتأرجح بهما في سكرات اللحظة … الثمن والمقابل كلاهما فقدا القيمة الأهم ( الاحترام ) اللحن المقيت …. لحن يتلون من وقت لآخر ومن مكان لأخر يصب المديح ويغلو به حتى الاشمئزاز في آذان استحسنته واعتادت عليه بل هناك من اردفه لمصاف الاكسجين الذي يحيا به …. كل ما حولنا يؤكد أنه مقيت تجاوزته الظروف واسقطته في قعر مستنقعات تفوح منها رائحة التخلف والاسف …. وعلى ماذا الأسف …. الأسف هنا على الواقع الذي يأمل به الجميع ( واقع مليء بالاهتمام الصادق الذي يعي ويُغلّب تطلعات الصالح العام/ واقع يصنع الطموح والثقة ويؤسسهما في فكر ابناؤنا ) مهما بلغ رتم المزمار وعذوبته وأطرب منُشده فلن يتجاوز المتر مربع من موقعه 

لن نقول اتقوا الله … فبوصلة الزمار هنا مُترنحه كصاحبها …. نقول حتى يأنس الزمار بمزماره احفظوا ما تبقى من ماء الوجه في ذاكرة الزمن الذي ساء بكم فرياح التغيير الجادة هبت تحمل روائح تفوح منها قيّم الصدق والأمانة والإخلاص وستقذف بكم في مزبلة نتنه تأن منها حتى القاذورات 

ملاحظة حتى لانقسو على من أراد الاستغفار والهداية …. اصنع محتوى فاعل وانطلق منه بمزمارك وعدد الحانه فمهما اتسع صداه هناك ما يشفع لغلوه مهما بلغ … ولكن لحن من فراغ ذاك كما هو في السطر الثاني اشمئزاز ولقدماك حرية المربع الذي تقف عليه 

 (كُل ما ترغب فيه وتتمناه تستطيع إذا اردت)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى