كيف تصل إلى الطمأنينة ؟
يبحث الناس عن الطمأنينة ،ولكن لا يهتدون إليها ،وهي أعم من السعادة ترتبط بالمسرات
بالقناعات، والسلوكيات..
الطمأنينة عبارة عن سكون القلب ورضاه، وعدم شعوره بالقلق ،وهي تساعد الفرد على المرور بسلام من ضغوط الحياة ومشكلاتها …
السعادة مؤقتة، والطمأنينة هي الحياة الحقيقية السعيدة، التي ينشدها كل الناس وهي الركن الأبرز من أركان الحياة الهانئة الرغيدة..
الطمأنينة النفسية هي شعور مركب يحتوي شعور الفرد بالسعادة والرضا عن حياته مما يحقق له الشعور بالسلامة والاطمئنان، وتجعله يشعر بقدر كبير من الدفء والمودة والهدوء والاستقرار …
يعد الشعور بالطمأنينة أحد مظاهر الصحة النفسية الإيجابية، والتي منها يشعر الفرد بالأمن النفسي، مما يجعله ينجح في إقامة علاقات مع الناس ، وتحقيق التوافق النفسي والبعد عن التصلب ، والانفتاح على الآخرين ، وهي لا تعود بالفائدة على الفرد نفسه وحسب ؛ بل على كل من حوله أيضاً …
الطمأنينة النفسية هي منطلق الانفتاح على الدنيا والناس والثقة بالذات بعيد عن الانعزالية والوحدة مثال :
لتهدئة شخص دخل مكان جديد ومنعه من القلق، يطمئن لرؤية بعض الوجوه الودودة.
كيف نحصل على الطمأنينة ؟
– الإكثار من ذكر الله سبب للراحة والطمأنينة والسكينة، قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، تأتي فالطمأنينة من الأيمان بالله سبحانه وتعالى ،وهو الأساس في حلول الطمأنينة في القلب والسكينة في النفس .
– التخلق بالأخلاق الحسنة: إن التعامل مع الغير بأخلاق كريمة وحسنة، يضفي شعور الراحة والطمأنينة في قلب صاحبها ويتعدى ذلك لمن حوله ،ويكون ذلك بالالتزام بالمبادئ والمثل العليا في كل وقت وحال ،وأداء المسؤولية والواجبات بإخلاص وأمانة …
– عدم الالتفات إلى مافات و الحزن عليه، والتعامل مع الماضي على أنه حقل نحصد منه الدروس والعبر التي تعين على بناء الحاضر والمستقبل…
– التخطيط الجيد والناجح و مواجهة المخاوف بكل شجاعة وتحد واصرار .
– بث روح الإيجابية بالنفس، وإدراك أن القلق الدائم والمستمر يستنزف الإنسان، ويجعل جسده عرضة للأمراض المختلفة ، إلى جانب وجود احتمالية لإصابته بالأمراض النفسية ..
– مسامحة الآخرين وعدم الوقوف عند عثراتهم وزلاتهم ، والتعامل معهم برحمة وطيب .
في النهاية من أعظم أسباب الطمأنينة حسن الظن بالله وحسن الظن بالناس …
حسن الظن بالله يهون مصائب الأقدار ، وحسن الظن بالناس يهون سوء أفعالهم …