أهلا بالعالم
فوز المملكة بتنظيم كأس العالم 2034 لم يكن مجرد حدث رياضي عابر، بل تتويجاً لرؤية طموحة وتخطيط استراتيجي محكم أعاد تشكيل صورة المملكة على المسرح العالمي. لقد أصبح واضحاً الآن أن استقطاب اللاعبين العالميين بأرقام قياسية، وخصخصة الأندية، وإطلاق فعاليات استثنائية مثل موسم الرياض، لم تكن سوى قطع مترابطة في لوحة كبرى تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة ريادية.
وإلى جانب ذلك، تسطع المشاريع العملاقة مثل نيوم، التي تمثل نافذة على المستقبل بتقنياتها المستدامة وتجاربها الفريدة، ومشروع البحر الأحمر الذي يعيد تعريف مفهوم السياحة الفاخرة والبيئية، ليصبح وجهة لعشاق الطبيعة والرفاهية، ومشروع هيئة الملكية لمحافظة العلا، حيث يلتقي عبق التاريخ بجمال الطبيعة في تجربة ثقافية ملهمة.
هذه المبادرات، مجتمعة مع التركيز على جودة الحياة، وتعزيز قيم التعايش والانفتاح على مختلف الحضارات، أسست لمرحلة جديدة تسير فيها المملكة بثبات نحو قيادة العالم في مجالات السياحة، والرياضة، والثقافة. إن نجاح المملكة في جذب الأنظار العالمية ليس مجرد هدف مؤقت، بل خطوة مدروسة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتحقيقاً لرؤية 2030.
د.خالد موسى بن نوح
عضو سابق لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لألعاب القوى