الجمعية الجغرافية الخليجية ودورها الرائد في علم الجغرافيا

تُعَدّ الجمعية الجغرافية الخليجية “تأسست الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 2001 م (1422 هـ)، تحت مظلة دارة الملك عبد العزيز بالرياض ” من أبرز المؤسسات العلمية المتخصصة في دعم علم الجغرافيا في دول الخليج العربي، حيث أسهمت منذ تأسيسها في ترسيخ الفكر الجغرافي الحديث، وربط الدراسات الجغرافية بقضايا التنمية والبيئة والمجتمع.
وقد جاءت الجمعية استجابةً للحاجة إلى كيان علمي يُعنى بتوحيد جهود الجغرافيين الخليجيين، وتطوير البحث العلمي، وتعزيز الوعي بأهمية الجغرافيا في التخطيط وصناعة القرار.
وقد اضطلعت الجمعية بدورٍ رائد في تنمية البحث الجغرافي من خلال تشجيع الدراسات الميدانية، ودعم البحوث المتعلقة بالبيئة الخليجية، مثل قضايا التصحر، والموارد المائية، والتغير المناخي، والتحضر السريع.
كما أسهمت في تطوير الجغرافيا التطبيقية وربطها بمتطلبات التنمية المستدامة، ما جعل علم الجغرافيا أداة فاعلة في خدمة المجتمع الخليجي.
إلى جانب ذلك، كان للجمعية دورٌ مهم في تأهيل الكوادر العلمية عبر تنظيم الندوات وورش العمل، ودعم مشاركة الباحثين والطلبة في الفعاليات العلمية، مما ساعد على رفع مستوى التعليم الجغرافي وتعزيز مكانته في المؤسسات الأكاديمية.
🌍 أهمية المؤتمرات الجغرافية في حياة الجغرافي
تُعدّ المؤتمرات الجغرافية من أهم الوسائل العلمية لتبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين والمتخصصين، إذ توفر منصة لعرض أحدث البحوث والدراسات، ومناقشة القضايا الجغرافية المعاصرة، والاطلاع على التطورات المنهجية والتقنية في هذا العلم. كما تسهم المؤتمرات في تعزيز التواصل العلمي، وبناء الشراكات البحثية، وتوحيد الرؤى حول القضايا المشتركة التي تواجه الأقاليم المختلفة.
وتكمن أهمية هذه المؤتمرات أيضًا في ربط النظرية بالتطبيق، حيث تُناقش نتائج البحوث العلمية في ضوء احتياجات المجتمع، مما يعزز دور الجغرافيا في معالجة المشكلات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
🌍 مؤتمر الجمعية الجغرافية الخليجية النموذج الواقع والمأمول
يُعد مؤتمر الجمعية الجغرافية الخليجية أحد أبرز الفعاليات العلمية في المنطقة، إذ يجمع نخبة من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين في علم الجغرافيا من داخل دول الخليج وخارجها.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة القضايا الجغرافية ذات الأولوية الخليجية، مثل التنمية المستدامة، والتغيرات البيئية، والتخطيط الحضري، واستخدام التقنيات الجغرافية الحديثة، وتعليم الجغرافيا.
ويسهم مؤتمر الجمعية في تعزيز مكانة الجغرافيا الخليجية على المستويين الإقليمي والدولي، وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي، ودعم التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية.
كما يُمثل منصة علمية تسهم في بلورة رؤى مستقبلية تخدم التنمية الشاملة في دول الخليج العربي.
ويمثل النشر العلمي الجغرافي من خلال المؤتمر أو مجلة الجمعية مفتاح علمي مفيد للترقية العلمية والوظيفية.
ويشكل حضور طلاب الجغرافيا في المراحل الجامعة والدراسات العليا نقطة مميزة تستحق الدعم لما فيه من تجويد تعليمي وفرصة للطلاب في الحصول على مكتسبات إضافية، وقيمة مضافة.
ونتخيل لو حضر من كل قسم جغرافي عدد من طلاب الدكتوراة وكان من ضمن فعاليات المؤتمر ورش بحثية.
والمؤتمر فرصة لتكريم الفاعلين مع الجمعية ومنتدياتها ومن يساهم بالتعريف بها وينشر عنها ويوسع دائرة عضوياتها.
إن كل ماتقدم يدعم تعزيز ودعم الجمعيات العلمية الخليجية التي أصبحت بيوت خبرة عريقة.



