” كرة القدم المصغرة – مشروع وطني يركض بخطوات الكبار “
جمعية كرة القدم المصغرة - تؤسس مرحلة جديدة من الحراك الرياضي في المملكة
✍️ بقلم: فهد الرياحي
حين تتلاقى الرؤية مع الشغف ، والعمل مع الطموح، يولد مشروع وطني يترك أثره بوضوح. وفي المشهد الرياضي السعودي المتسارع نحو التطوير، برزت “جمعية كرة القدم المصغرة” كعلامة مضيئة تمثل مرحلة جديدة للرياضة في المملكة . مرحلة لا تعرف التردد، ولا تكتفي بالمحاولات، بل تؤمن أن الطموح طريق مفتوح لمن يملك إرادة الإنجاز.
منذ انطلاقتها، لم تكتفِ الجمعية بأن تكون إضافة عابرة في خارطة الرياضة السعودية، بل جاءت برؤية تحويلية تهدف إلى نشر ثقافة كرة القدم المصغرة وبناء جيل رياضي متكامل في فكره ومهارته وسلوكه. تحركت بخطوات واثقة تجمع بين التخطيط الممنهج والروح الوطنية، لتصبح نموذجاً يُحتذى في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس.
وفي فترة وجيزة، رفعت الجمعية اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية، عبر مشاركات رسمية ومبادرات تعاون مشتركة، لتثبت أن السعودية لا تكتفي بالمتابعة، بل تصنع الحدث وتقوده. على أرض الواقع، أطلقت الجمعية بطولات محلية نوعية ساهمت في اكتشاف المواهب وصقلها، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل للحكام والمدربين، ضمن رؤية شاملة لبناء منظومة رياضية متكاملة تمتد إلى الإنسان الواعي والمسؤول قبل أن تمتد إلى المنافسة فقط.
ولأن الرياضة رسالة تتجاوز حدود الملاعب، حرصت الجمعية على أن تكون جزءًا من النسيج الاجتماعي الوطني، فتبنت مبادرات مجتمعية وإنسانية تجمع بين الترفيه والوعي، والمنافسة والقيم، لتصبح الرياضة أداة بناء للإنسان قبل أن تكون ميداناً للنتائج.
ومع كل خطوة إلى الأمام، تتسع طموحات الجمعية لتتجاوز حدود المنافسة المحلية، إذ ترتبط رياضة كرة القدم المصغرة مباشرة بتحقيق جودة الحياة ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتسعى الجمعية لأن تصبح المملكة مركزاً إقليمياً وعالمياً للعبة، من خلال استراتيجية شاملة تشمل فرق الأحياء، والأكاديميات، والمدارس، والجامعات، والشركات، والبنوك، والسفارات والقنصليات، إضافة إلى الوزارات، ضمن بيئة رياضية جاذبة ومنظمة تضمن تطوير المهارات، وتعزيز التفاعل الاجتماعي، وبناء مجتمع رياضي متكامل.
لقد أثبتت “جمعية كرة القدم المصغرة ” أن النجاح لا يحتاج إلى عمر طويل بقدر ما يحتاج إلى إرادة تعرف الطريق، وفريق يؤمن بالعمل لا بالضوء. وها هي اليوم تضع بصمتها بوضوح، وتكتب فصلًا جديدًا من فصول التميز السعودي في الرياضة، لتصبح رمزًا للإصرار الوطني الذي يركض بخطوات الكبار نحو مستقبل رياضي يصنع الفخر ويزرع الأمل.