كتاب واصل

يوم يتجدد في تاريخ الوطن

نايف الخمري / كاتب

عُمِّرتِ البُلدانُ بِحُبِّ الأَوْطَان (الإمام علي بن أبي طالب)

يصادف اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر من كل عام الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وطن العزة والفخر والشموخ ونحن نشعر بالزهو في ظل إنجازات حضارية نحو مزيد من التقدم والبناء في ظل قيادتنا الرشيدة التي استطاعت في فترة وجيزة وزمن قياسي أن تجعل المملكة العربية السعودية من الدول الناهضة والواعدة وأن تجعل بلدنا في مصاف الدول المتقدمة التي يشار لها بالبنان والتي أخذت تتبوأ مقعدها في خارطة الدول المتقدمة وتحتل الصدارة والريادة في العالمين العربي والإسلامي وتحقق من الإنجازات الكثير والكثير وهي إنجازات كبيرة وعظيمة بمقاييس التصور والخيال رفيعة بمعايير البناء للدول والشعوب ويستعيد أبناء الوطن ذكرى توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الراحل المغفور له الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ الأمر الذي يتطلب منا جميعاً تعميق مشاعر الحب والانتماء لهذه البلاد المباركة والولاء لقيادتها الرشيدة أعزها الله بنصره وتأييده وترجمة أحاسيس الانتماء لهذا الوطن الشامخ شموخ قيادته وصقلها بحب الخير والوفاء حباً واعتزازا وانتماء صادقاً لهذا الوطن الكبير الذي ننام في حضنه ونتوسد لحافه الوثير فحب الوطن ليس شعارات وهتافات وأهازيج ترددها الأفواه بل هو عمل دؤوب بإخلاص وسعي بكل ما نملك للبذل والعطاء نحو تحقيق الأهداف السامية التي ترفع وتعلي من شأن الوطن لنضرب المثل الأعلى في كيفية نهضة الأمم وحضاراتها ولايتأتى ذلك إلا من خلال التمسك بعقيدتنا والتحلي بالخلق القويم وتنشئة الأجيال تنشئة صالحة والعمل على دعم اقتصاد وموارد بلادنا ونستشعر دورنا ومسؤوليتنا الوطنية من خلال مزيد من البذل والعطاء في ساحات العمل ، فهذه هي المقومات الحقيقية التي يقاس بها بناء الحضارات ونهضة الشعوب ونجعل العالم ينظر إلينا بمزيد من الثقة والاحترام، والاحتفال لا يكون مُمْتعاً إلا بالالتزام بالنظام والأخلاق في السلوك والانضباط بحيث نفوْت الفرصة على المتربصين الذين يكتبون عن تخلفنا وتأخرنا فهم يريدوننا أن نكون متأخرين في كل شيء. وسوف يُخلد التاريخ أسماء الرجال الذين هبوا لبناء صرحه وتعزيز بنيانه ودعم أركانه بعزيمتهم ، وسيكتب التاريخ في صفحاته أسماء أبناءه الخائنين العابثين الذين أنكروا فضله عليهم وباعوا وطنهم ومدوا أيدهم غدراً وتأمروا عليه ظلماً وعدواناً وعمالة للآخرين الذين سوف تلفظهم أحذيتهم عندما تنتهي أدوارهم ، لكنهم تناسوا ونسوا هؤلاء الخونة لوطنهم أنهم أبواق مأجورة تنعق إلينا ليل نهار من خلال منابرهم وهم يمطرون على الوطن وقيادته بوابل من الشتائم والسباب ويسعون حثيثاً لبث سموم الفتنة والخلاف ونسوا أن هُتافهم لا يزيدنا إلا تمسكاً بعقيدتنا والتفافاً حول قيادتنا تملئنا الوطنية الحقة مدفوعين بالرغبة الأكيدة في المحافظة على أمن وسلامة ومصالح وطننا حباً وانتماءً ، فنحن أوفياء للأرض التي نمينا وعشنا وترعرعنا فيها ونظل نحب وطننا كما أحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وطنه وسوف نسقط هؤلاء الخونة من ذاكرة هذا الوطن الذي يسعون لتفتيته وتدميره وسوف يظل الوطن شامخاً بأبنائه الصادقين المُخلصين، ونحن ننعم بقيادة رشيدة واعية مُدركة لأهدافها تسعى بكل ما تملك لحفاظ مقدساته ومكتسباته وتبذل قصارى جهدها في سبيل الحفاظ على استقرار وأمن هذا الوطن وتوفير سُبل ووسائل الحياة الكريمة للمواطن والمقيم وبذل المزيد من أجل رفاهيتهم وراحتهم لتستمر مسيرة الخير والعطاء والبناء والنماء . 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى