كيف تتعامل مع من يتصيد اخطائك ؟
الحياة جميلة نعيشها بكل تفاصيلها، وقد تصدر منا بعض الأخطاء…لا أحد معصوم من الخطأ ، نحن لسنا ملائكة وتقبل وقوع الأخطاء جزء من واقعية الحياة…
لكن هناك من يتصيد أخطائك فإذا رأيت شخص يتصيد لك الأخطاء في العمل ،
أو في محيط الأصدقاء ، فتأكد أنه إنسان يحب الظهور على حساب الآخرين …
وربما يرى في نجاحك ضرراً له .
كل منا لديه أخطاء ، ولا يوجد إنسان خال من العيوب ، لكن للأسف هناك من يحب تصيد أخطاء الآخرين..و المبرر يكون بحثاً عن مثالية وهمية ..بغض النظر عن المبررات . تصيد الأخطاء يباعد بين هذا الشخص والآخرين
ويزرع بذور خلافات ،قد يكون الناس في كثير من الأحيان في غنى عنها ..
الناصح يصحح أخطاء غيره ، و لا يسعى لإسقاطهم ، إن واقع الحياة يحمل عدة تفسيرات ، من الخطأ أن ننسى أن لكل منا وجهة نظر وتفسير للأمور بطريقة مختلفة ، نعم للنصح بين الناس لكن تصيد الأخطاء أسلوب سلبي ، يلجأ إليه البعض ، ليثبت لنفسه ، أنه أفضل من الآخرين…
العمر أقصر مما تتخيل ، ومن الظلم ، أن نخسر جزء منه في صراعات لا تجدي …فإذا رأيت شخص يتصيد لك الأخطاء ، فتأكد أنه يريد أن يبتعد عنك ، فلا تتمسك به ، مهما فعلت لإرضاءه سوف يتركك يوماً …النقد الدائم يثبط العزائم ، و يحطم المعنويات ..
كيف نتعامل مع شخص يتصيد أخطائك :
عند مواجهته حاول أن تغير منحى الحديث و مضمونه ،اجعل عباراتك قصيرة و ردودك بسيطة …
لا تحاول الدفاع نفسك، فمن يتصيد أخطائك ، يحاول التلاعب بأفكارك ، فهو يصنف من الأشخاص المتنمرين …
وستجد أنه يبالغ في الإشارة لنفسه ، بمعنى يمكن أن يستخدم أخطائك ليظهرها للأشخاص المحيطين لتنفيذ خططه و تحقيق المكاسب التي يريدها ..
كل ما عليك فعله عند التعامل معه عدم السماح له بالتنمر عليك ، فإن لم يفهم حدوده معك ،الابتعاد عنه هو الحل الأمثل ..
إرضاء من يتصيد أخطائك مستحيل مهما فعلت ، و إذا عاملك بقلة احترام لا ترد بالمثل ، ابتعد ولا تواجهه ولا تحاول تغير فكره ،لأنه سيستهلك طاقتك ..
من الجيد أن لكل فرد منا أن يتذكر دائماً أنه الشخص الوحيد الذي يعرف حقيقة نفسه، و أنه لا يمتلك السيطرة على تفكير الأشخاص المحيطين ،ومعتقداتهم، ونظرتهم للأمور لكن ممكن السيطرة على كيفية استيعابه لآرائهم …
من يحاول تصيد أخطائك سامحه
وابتعد عنه حتى لا يحبطك ، حاول بناء علاقات جديدة ، فالحياة مليئة بالأمل ، لرياح اليأس قوة لا يمكن وصفها ، كما أن لجبال الأمل صلابة لا مثيل لها …