جمعية أيتام محافظة “الليث” تُزود منسوبيها بأدوات تصميم المبادرات التطويرية
خلال ورشة عمل جمعت بين الابتكار وإدارة الأثر ..

مكة المكرمة – واصل – هاني أسعد:
في خطوة لتعزيز كفاءتها المؤسسية وتحويل استراتيجيتها إلى مشاريع ذات أثر ملموس، نظمت جمعية رعاية الأيتام بمحافظة الليث اليوم الإثنين 2025/11/3م ، ورشة عمل متقدمة لمنسوبي وموظفي الجمعية بعنوان “ابتكار وتصميم وإدارة المبادرات التطويرية”.
قدم الورشة المستشار والمدرب المتخصص الأستاذ أحمد علي العمودي، بهدف تمكين المشاركين من امتلاك المعارف والممارسات والمهارات المتكاملة اللازمة لتصميم وإدارة المبادرات التطويرية بفعالية، وتحويل الأفكار الابتكارية إلى مشاريع ناجحة ذات أثر وقيمة ملموسة للمنظمة.
حيث استعرض الخبير أحمد العمودي خلال الورشة أدوات منهجية متقدمة، شملت فهم الأهمية الاستراتيجية للمبادرات، وتحديد خصائصها الجوهرية، وإدراك كيفية تحليل قدرات المنظمة والأفراد لتوليد أفكار ابتكارية تستند إلى معايير واضحة ومحددة، إلى جانب استخدام نموذج متكامل لإعداد خطة عمل تحول الفكرة أو المشكلة إلى مبادرة منظمة ذات أهداف محددة، فضلا عن تحديد إجراءات العمل الفعالة وتوزيع الأدوار والمسؤوليات بوضوح لضمان إدارة ناجحة للمبادرة.
“العمودي” أضاف : أن الابتكار الحقيقي ينبع من صميم استراتيجية المنظمة والقدرة على تحليل خصائصها الجوهرية، بما يضمن توليد أفكار ابتكارية ذات أثر مُتوقع، وقال: القيمة ليست في الفكرة بحد ذاتها، بل في استخدام نموذج متكامل يُحوّل المشكلة إلى مبادرة منظمة ذات أثر ، مبينا أن الإدارة الفعالة للمبادرة التطويرية هي الضمان الوحيد لتحقيق قيمتها الملموسة للمنظمة.
وفي ختام الورشة، تم منح المشاركين دليلاً استرشاديًا لتصميم المبادرات التطويرية من إعداد المستشار أحمد العمودي، ليكون مرجعًا عمليًا يُساعدهم في تطبيق ما تعلموه.
من جانبه، أكد مدير الجمعية الأستاذ عمر بن محمد السبعي أن “هذه الورشة تمثل استثماراً مباشراً في العنصر البشري، الذي نعتبره رأس مالنا الحقيقي”، مضيفا “نحن نؤمن بأن التطور المؤسسي لا يتم إلا من خلال ابتكار مبادرات تنبع من صميم استراتيجيتنا، وتستهدف رفع كفاءة العمل لخدمة الأيتام بشكل أفضل. تزويد فريقنا بهذه المهارات يضمن أن تكون كل مبادرة نطلقها مدروسة، قابلة للقياس، وذات أثر مستدام يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030م”.
يذكر بأن جمعية رعاية الأيتام بمحافظة الليث تولي أهمية قصوى لبناء قدرات منسوبيها، وتُعد هذه الورشة نموذجًا يحتذى به في التزام المؤسسات غير الربحية بالتحول نحو العمل التنموي الممنهج والاحترافي، لضمان استدامة الأثر في خدمة المستفيدين.




