كتاب واصل

دامَ عِزُّنا..

بقلم: محمد بن صالح آل شمح :كاتب اعلامي

لو تُسافِرْ من منطقتِكَ أو محافظتِكَ أو مركزِكَ إلى أيِّ مكانٍ داخلَ المملكة، لن تَجِدْ ما يُعكِّرُ صَفْوَكَ، ولن تَجِدْ تغيُّرًا في نَمطِكَ المعيشي.

بل قد تَجِدُ الاختلافَ في زيادةِ الكَرَمِ وزيادةِ الخَدَمات، وهذه النِّعمةُ لا تُوجَدُ في كثيرٍ من دُوَلِ العالم.

وبطولِ الطريقِ واختلافِ الاتجاهِ تَمتَّعُ ناظِرَيْكَ بطرُقٍ مُعبَّدةٍ، ومحطَّاتٍ مُتزِنةٍ، وخدماتٍ مُمَيَّزةٍ، أكادُ أجزمُ أن بقيةَ العالمِ لا يُوجَدُ به نصفُ ما عندَنا من تطوُّر.

يقول لويس كوسوت: “الوطنيةُ هي يَنبوعُ التضحية.”

أسألُ اللهَ أن يُديمَ العِزَّ والتطوُّرَ في ظلِّ سيدي خادمِ الحرمين الشريفين –حفِظَهُ الله– وتحتَ وعيٍ وفِكرِ وليِّ العهدِ الأمين صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان، والذي أكَّد على رؤيةِ 2030 وكيف تُنمِّي الشعبَ والوطنَ وتُعزِّزُ من تطوُّره ونموِّه في كافةِ المجالاتِ والاتجاهات.

فنِعْمَ هو القائدُ الفَذُّ، ولاننسى عندما ذكر في كلمتِه بمجلسِ الشورى ما نصُّه:

“إنَّ المصلحةَ العامةَ هي الهدفُ الأسمى الذي نتوخَّاهُ من تلك البرامجِ والمستهدفات. ونحنُ عازمون –بحولِ اللهِ وقوَّتِه– على تحقيقِها وإكمالِها. إلَّا أنَّنا نؤكِّد أيضًا أنَّنا لن نتردَّد في إلغاءٍ أو إجراءٍ أيِّ تعديلٍ جذريٍّ لأيِّ برامجَ أو مستهدفاتٍ تبيَّنَ لنا أنَّ المصلحةَ العامةَ تقتضي ذلك.”

يا لَهذه القوَّةِ والفكرِ من قائدٍ مميَّز، أسألُ اللهَ أن يحفَظَه ويُبارك فيه ويُوفِّقَه لِما فيه خيرُ الوطن.

عذرًا نجيب محفوظ، “السعوديةُ ليست مجرَّدَ وطنٍ بحدودٍ، ولكنَّها تاريخُ الإنسانيَّةِ كلُّه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى