متنوعة

مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية يدشن المقر الجديد لجمعية “يَعمُر” للعناية بالمساجد في المنطقة الشرقية

الدمام – واصل – فهد الخالدي:

دشّن مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، الشيخ عمر بن فيصل الدويش، المقر الجديد لجمعية “يَعمُر” للعناية بالمساجد في المنطقة الشرقية كما دشن منصة خارطة المساجد في حاضرة الدمام ، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور صالح بن سليمان الرشيد، وعدد من أصحاب الفضيلة والمسؤولين والداعمين والمهتمين بالعمل الخيري والمجتمعي .

ويأتي افتتاح المقر الجديد في إطار التوسع النوعي الذي تشهده الجمعية، تأكيدًا على رسالتها في العناية ببيوت الله، وتعزيز حضورها كمؤسسة رائدة في تطوير المساجد، وتقديم خدمات متكاملة تضمن استدامتها وتعزيز جودة مرافقها، بما يواكب تطلعات المجتمع ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.

و استُهل الحفل بجولة تعريفية في أرجاء المقر الجديد، الذي يعكس رؤية الجمعية في توفير بيئة عمل حديثة ومنظمة، تُسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق التميز المؤسسي. كما تضمن البرنامج عرضًا مرئيًا استعرض منجزات الجمعية ومشاريعها النوعية، إلى جانب تجربة واقعية لأحد المستفيدين من خدمات الجمعية، قدمها الأستاذ وليد الذكير من مسار التشغيل في المساجد، حيث سلط الضوء على الأثر الإيجابي المباشر لجهود الجمعية على مستوى صيانة وتشغيل المساجد وتوفير البيئة المناسبة للعبادة والخشوع.

من جانبه قال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، الشيخ عمر بن فيصل الدويش في كلمته بأن جمعية يعمر تُعد إحدى الجمعيات المتميزة في المنطقة الشرقية، حيث تواكب نظيراتها من جمعيات العناية بالمساجد في تنفيذ مشاريع متخصصة في صيانة بيوت الله والقيام بحقها وقد أثمرت هذه المشاريع ثمارها عبر التنسيق المباشر والمستمر مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية، وبدعم ومتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، الذي يولي هذه الجمعيات المباركة عناية خاصة وتختص جمعيات العناية بالمساجد في المملكة بمهام الصيانة والرعاية اليومية التي تلامس احتياجات المصلين بشكل مباشر، بما يضمن تهيئة المساجد لتكون بيئة مناسبة للعبادة. ويأتي هذا الدور من خلال عمل مؤسسي محوكم يحظى باهتمام الدولة، ما جعل هذه الجمعيات تنتشر في عموم مناطق المملكة، وتُسهم بفاعلية كذراع رئيسي لوزارة الشؤون الإسلامية في تحقيق رسالتها السامية تجاه بيوت الله.

وفي كلمته خلال الحفل، عبّر رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور صالح الرشيد عن فخره واعتزازه بهذه اللحظة التي تمثل نقطة تحول في مسيرة الجمعية، مؤكدًا أن تدشين المقر الجديد لا يُعد مجرد انتقال إلى مبنى حديث، بل هو انطلاقة جديدة نحو مزيد من التوسع المؤسسي والتكامل مع جهود وزارة الشؤون الإسلامية.

وأضاف أن الجمعية تسعى لأن تكون شريكًا استراتيجيًا في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة بيوت الله، من خلال تبني أفضل الممارسات المؤسسية، وتطوير آليات العمل الميداني، وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل أكبر عدد من المساجد والمستفيدين، مشيرًا إلى أن ذلك يتحقق عبر بناء شراكات فاعلة، وابتكار حلول مستدامة، ورفع معايير الجودة والكفاءة في جميع مسارات العمل.

كما وجّه الدكتور الرشيد شكره وتقديره للداعمين من مؤسسات وأفراد، الذين أسهموا بجهودهم وعطائهم في بناء هذا الصرح ودعم برامج الجمعية ومبادراتها، داعيًا الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، ومشددًا على أن هذا الدعم هو وقود الاستمرارية والتطور.

واستعرض الدكتور الرشيد جانبًا من إنجازات الجمعية، حيث أوضح أن “يَعمُر” نجحت في تغطية خدماتها لـ 241 حيًا سكنيًا في المنطقة الشرقية، كما شملت خدماتها 512 مسجدًا، ونفّذت أكثر من 294 مشروعًا ومبادرة نوعية، يستفيد من خدماتها أكثر من 550 ألف مستفيد ومستفيدة.

وفي ختام الحفل، تم تكريم عدد من الشركاء والداعمين الذين كان لهم دور محوري في مسيرة الجمعية، عرفانًا بجهودهم وإسهاماتهم المؤثرة، والتي كان لها بالغ الأثر في تحقيق النجاحات التي تشهدها الجمعية اليوم ، ويُعد هذا التدشين محطة بارزة في تاريخ جمعية “يَعمُر”، وانطلاقة جديدة نحو تحقيق رؤيتها في أن تكون المساجد “عامرة ونموذجية”، وتقديم تجربة رائدة في العناية بالمساجد، تؤسس لمستقبل أكثر إشراقًا لخدمة بيوت الله وروادها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى