العطاء بإيثار .. قمّة الكرم الإنساني
بقلم: عبدالرحمن بن طــواله
قال الله تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9].
في وطن العطاء، تتجلّى مواقف النبل وتتجسّد أعظم صور التضحية والإنسانية، ويحقّ لنا أن نفخر بما يصنعه أبناؤه من مبادرات خالدة.
وهنا نقف وقفة تقدير وإجلال أمام الموقف النبيل الذي قدّمه الشهم المهندس فيصل بن فهد الرابح المسعودي الشمري، حين آثر غيره على نفسه وتبرّع – مختارًا وبقلب عامر بالخير – بإحدى كليتيه؛ ليمنح مريضًا مستحقًا فرصة حياة جديدة ونَفَسًا يملؤه الأمل.
إن هذا العطاء العظيم لا يُعدّ مجرّد موقف عابر، بل هو شاهد حيّ على سموّ أخلاق هذا الرجل وصفاء سريرته وكرمه الذي لا حدود له، إذ جسّد أروع معاني البذل والإيثار والتكافل التي حثّ عليها ديننا الحنيف، وضرب أروع الأمثلة في الإنسانية الحقة.
مثل هذه المواقف المشرفة ستظلّ راسخة في الذاكرة وملهمة للأجيال القادمة، تذكّرهم بأن القيم السامية لا تُقاس بالكلمات بل بالأفعال العظيمة.
نسأل الله العلي القدير أن يُلبس المهندس فيصل ثوب الصحة والعافية، وأن يُتمّ الشفاء على أخينا الفاضل أبو حمود، وأن يجزيهما خير الجزاء على ما قدّماه من عطاء يكتب بمداد الفخر في صفحات الإنسانية.
دمتم ودام عطاؤكم، وأدام الله على الجميع نعمة الصحة والعافية.