رياضي

“حين تلتقي القمم .. باحة العشق الرياضي : تحتفي بقمة الإنجاز فوق قممها “

بقلم : فهد البقمي

على قمم جبال الباحة الشامخة . حيث يلتقي العلو بنقاء السماء وصفاء السحاب . اجتمع أبناء المنطقة في احتفال استثنائي . تحت شعار ” الباحة أهلي ومطر”، ليجسدوا وفاءهم العميق وانتماءهم الكبير لنادي الأهلي . في ” لوحة فنية تدمج بين جمال الطبيعة وعشق الرياضة”  

هذا الشعار الجميل الذي يحمل في طياته قصة حب تروى على لسان القمم وتعانقها قطرات المطر، كان تعبيرًا صادقاً عن تلاحم أبناء “الباحة” مع ناديهم، فالباحة ليست مجرد أرض تحتضنهم بل هي “الحاضنة” التي تنبض بالعشق الرياضي، و”المطر” هو رمز الحياة والتجدد الذي بارك هذا العرس وأضفى عليه رونقاً خاصاً.

في مسرح مراوة المفتوح على الطبيعة، وتحت رذاذ المطر ، انطلقت فعاليات الحفل وسط أجواء مفعمة بالفرح والبهجة. صدحت أصوات العرضة الجنوبية، ترددها أصداء الجبال وتعانقها القلوب، في مشهد يعبّر عن أسمى معاني الانتماء والتلاحم .

افتتح الحفل بالسلام الملكي، تلاه كلمة للأستاذ جمعان الزهراني، ممثل اللجنة المنظمة، الذي عبّر عن شكر اللجنة لدعم سمو أمير منطقة الباحة، الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، ورعاية أمين المنطقة الدكتور علي السواط. وقد شهد الحفل حضورًا رسميًا مميزًا لكبار مسؤولي المنطقة والجهات الرياضية، وحضور اعلامي إلى جانب تغطية إعلامية مكثفة أبرزت أهمية هذا الحدث.

وحضر الحفل نجوم الأهلي القدامى، الذين أعادوا للذاكرة عبق تاريخ النادي وذكريات بطولاته، مضيفين بعدًا تاريخيًا ورمزيًا عزز مشاعر الفخر والاعتزاز. كما شهدت المنصة حضورًا جماهيريًا واسعًا من أبناء الباحة وخارجها، إضافة إلى أعضاء رابطة نادي الأهلي برئاسة المهندس بدر تركستاني، ومساعدة عادل الحازمي، الذين كان لهم دورًا فاعلًا في المدرجات وفي كل المناسبات .

تنوعت فقرات الحفل بين الفنون التراثية الأصيلة والعروض العصرية المبهجة، مما أضفى أجواء احتفالية مميزة لا تُنسى، واختتمت الليلة بعروض الألعاب النارية التي أضاءت سماء الباحة، معلنة فرحة الأهلاويين بانتصاراتهم وإنجازاتهم الكبيرة.

وفي لمسة وفاء، تم تكريم شخصيات رياضية وإعلامية دعمت النادي، إلى جانب عرض مقاطع فيديو استعرضت تفاصيل البطولة وإنجازات الفريق، مما أشعل مشاعر الفخر والاعتزاز بين الحضور.

لم يكن هذا الحفل مجرد احتفال عادي، بل جسد تلاحم الجماهير مع النادي، وأكد أن الرياضة في الباحة هي جسر تواصل ومحبة، يجمع الجميع .

وبذلك، يثبت أبناء الباحة أن انتماءهم العميق هو القوة الحقيقية التي تدفع النادي نحو المزيد من النجاحات والإنجازات، وأن باحة العشق الرياضي ستبقى عنوانًا للجمال في ذاكرة كل من حضر وشارك وشاهد في هذا اليوم التاريخي.

ختاماً :

في باحة العشق الرياضي، حيث تلتقي القمم، يتجلى الوفاء الحقيقي في حب النادي الأهلي. هذا الاحتفال ليس مجرد لحظة عابرة، بل هو إعلان بأن جذور الانتماء ممتدة بعمق في أرض الباحة، وأن جماهير الأهلي هم النبض الذي ينبض بالحياة والطموح. هنا، فوق القمم، تكتب قصة نجاح جديدة، ويبقى العشق الرياضي شعلة لا تنطفئ في قلوب الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى