افتتاح معرض “مساحة لونية” في الجبيل بمشاركة أكثر من 20 فنانًا من المنطقة الشرقية
الجبيل – واصل – فهد الهالدي:
افتُتِح مساء الجمعة معرض “مساحة لونية” للفنون التشكيلية، بتنظيم من مؤسسة “مرسم الموسم”، وتحت رعاية رئيسة مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي، الدكتورة مشاعل العصيمي، وبحضور وتغطية صحيفة واصل الإلكترونية، وذلك بمشاركة أكثر من 20 فنانًا وفنانة من مختلف مدن المنطقة الشرقية.
ويُقام المعرض في مدينة الجبيل – البلد، ويستمر على مدى أربعة أيام، مستعرضًا مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة التي تعكس ثراء وتعدد الأساليب في المشهد التشكيلي المحلي.
وشهد المعرض مشاركة لافتة من نخبة الفنانين السعوديين والمقيمين، في تظاهرة فنية تعزز التبادل الثقافي والتنوع الإبداعي، وتُبرز الطاقات الفنية في بيئة محفزة للابتكار والحوار الفني.
وفي تصريح لها، أكدت الدكتورة العصيمي أن المعرض يمثل نقلة نوعية في خارطة الفعاليات الفنية بالمنطقة، مشيرة إلى أنه يُعد أول معرض بهذا الحجم والحضور يُقام في الجبيل منذ أكثر من ثماني سنوات. وأضافت: “نطمح لنقل النسخة القادمة إلى الدمام لتكون أقرب للفنانين، ولتفتح آفاقًا أوسع أمام تسويق الأعمال الفنية عبر معارض ومزادات كبرى”.
وشهد المعرض مشاركة نخبة من الفنانين البارزين، من بينهم:
فرج الدوسري، آمنة الليل، حسين الدوسري، أمجد المليكي، محمد بوحميدة، سوزان مرشد، هدى اليافعي، زينب آل لباد، سلطان العتيبي، لولوة الأزرقي، منال السعيد، علي عبد الحميد، خلود سالم، حنان هنيدي، سارة العفيصان، سكينة الشيخ، نوال المسعود، منال الدوسري، محمد كاشف، مرام الغامدي، هاجر الشيتي، هادي المري، مريم الغامدي، د. هدى اليافعي، زينب آل لباد، ومحمد بوحميدة، وآخرون.
وتنوّعت الأعمال المعروضة بين المدارس الواقعية والتجريدية والسريالية، وقدّم الفنانون أعمالًا فنية غنية بالتقنيات والخامات المختلفة؛ حيث شارك الفنان محمد بوحميدة بلوحة زيتية بعنوان “نقش الذكريات” استلهمت الطابع المملوكي، بينما قدّمت زينب آل لباد بورتريهًا للأمير سعود بن نايف رُسم على قماش الخيام البرية، في عمل رمزي يعبّر عن تقدير المجتمع للأمير ومكانته.
كما شاركت حنان هنيدي بلوحة تجريدية بعنوان “حلقات زاهية” باستخدام الأكريليك وخامات متنوعة، فيما قدمت الدكتورة هدى اليافعي عملًا فنيًا بعنوان “عباد الشمس” جمع بين الزيت والأكريليك. واستعرضت الفنانة سوزان مرشد أعمالًا تمزج بين الطبيعة والفن بخامات الخشب والأوراق بأسلوب “التافو”، بينما قدّمت منال السعيد أعمالًا فريدة باستخدام تقنية “الفيلوجرافيا”.
وعرض الفنان سلطان العتيبي ثلاث لوحات تنوّعت بين الرمزية والواقعية، أبرزها “زهو” التي تناولت موضوع الترابط المجتمعي، ولوحة عن غزة، وأخرى بعنوان “هويتي” بأسلوب الكولاج، جسّد من خلالها رموزًا وطنية. كما قدّم الفنان علي عبد الحميد بورتريهًا لسلفادور دالي، في حين جسّد فرج الدوسري فن الحروفية، وشارك حسين الدوسري بعمل تجريدي ضمن سلسلة “التوأم”.
وفي لفتة تقديرية، تم تكريم جميع الفنانين المشاركين بشهادات شكر، سلّمتها لهم الدكتورة مشاعل العصيمي، تقديرًا لعطائهم الفني ومساهمتهم في إثراء المعرض. واختُتمت الفعالية بتقديم الأستاذ حسن الدوسري، نيابة عن الفنانين، درعين تذكاريين: أحدهما للدكتورة مشاعل العصيمي تكريمًا لشخصها الكريم، والآخر لجمعية العمل التطوعي، تقديرًا لدورها في دعم الفنون والمواهب الشابة.
وأعربت الدكتورة العصيمي في ختام كلمتها عن امتنانها لجميع الفنانين والحضور، مؤكدة التزام الجمعية بمواصلة دعم الحركة الفنية، وتوفير منصات مستدامة تليق بإبداع الفنان السعودي والمقيم، وتمنحهم فرصًا أوسع للتألق والتميز.