أما آن لهذا الجنون أن يترجل من فسقه ويهدأ
بقلم / د. فهد ال دهيس الزهراني
بسم الله وبه نستعين
أهدف إلى جُزئية (ما) ستتضح ما بين الاسطر
كثر الحديث والانتقاد حول هوس مواقع التواصل الاجتماعي أو كما لوى الكثير عنقها ويستمتع بسماعها ونطقها ( شوشل ميديا ) والتسابق على الشهرة التي بنت للبعض كما يكذبون القصور والكنوز المكدسة …. وهذا الكذب المتراكم قفز بأحلام البعض إلى سقف يظن بأنه لا سقف بعده والاسرع في الترف والحياة الكريمة المُتخمة بالشهد والرغد في كُل اتجاه …. وهو دون ان يدرك يدوس على قيم ومعايير أخلاقية سيندم حين لا ينفع الندم بل سيزيده وابل من المهانة وكثير من هدر كرامة ماء الوجه … الذي سكبه وراء أكاذيب وليتها تتوقف وتكتفي سيلحق بمن حولك بهذه المهانة وسيأتيك الضمير بأوجاع وحيد كمن عزله الجرب … وستلحق بك اللعنة من كل من حولك وفي كل اتجاه …. ولكن …. ولجمال هذه ( لكن) …. تستطيع الرجوع والاستغفار والتوبة …. ليس لك لمن حولك راعي شيء من كرامتهم المرتبطة بمصيركــ الذي فقد بوصلته
من هوس هذا التسابق هناك من لم يجد إلا السخرية بمورثة الثقافي
حتى المفردات الخاصة لبعض الكلمات لم يسلم عنقها من الالتواء المهين
مهما بلغت تلك الأكاذيب من الحقيقية
فلن يزهو فستان العروس مهما بلغ الجمال وتنوع وهي تحمل في يدها باقة ورد وفي الأخرى وزرها
أي ترف تسعى إليه وهو ملطخ بوحل المهانة
أما آن لهذا الجنون أن يترجل من فسقه ويهدأ
نستودع الله الكرماء برشدهم ووعيهم به نستعين وبه الرجا والمرتجى