ليت الزمان يعود للوراء
د. فهد ال دهيس الزهراني
عدنا والعود احمد وبالله التوفيق … يقول خبراء التنمية البشرية من أكثر الامنيات حضور في عالم دورات التنمية البشرية ( ليت الزمان يعود للوراء ) … لماذا؟! … هناك أشياء حدثت في حياتي ما كان ينبغي ان تحدث …. وهناك أشياء كان يجب ان تحدث في حياتي لم تحدث … خاصة بعد إن تأكد لنا من الأدلة الشرعية من القران الكريم إن حياتك برمتها انت المسئول عن كُل ما انت فيه … وأن الله سبحانه وتعالى اوجد كل شي أيا كان نوعه وحجمه بقدر وجعل الوصل إليها وفق سنن وقوانين كونية واضحة وسهل الوصل بها إلى ما تريد وبكرمه وجوده سخر كُل ما في الكون لهذا الانسان للاستفادة منه كيفما شاء وبما شاء وهداه سبحانه وتعالى لكل السبل والأسباب فإن احسن احسن لنفسه والعكس تماما وكُل شيء أيا كان يُحسب لهُ أو عليه وقد كان لهُ حرية الخيار والمشيئة والقرار فيما اختار مما مضى من عمره وبالمثل في الحاضر والمستقبل (مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) فصلت 46 … وكُلما تقدم هذا الانسان في العمر ساعة واحدة فقط …. ألحّت عليه تلك الأمنية واقلقت راحته بالأسف والحسرة… كانت مغطاة في الماضي بالحظ والبركة … وبالقدر والنصيب … وتبين ان كُل ما انت فيه بحلوه ومره سببه انت …. وليس في الأسى والحسرة إلا المزيد منها …. ما يهمنا منها هي ان لا تتسع وتنتقل لمن يهمنا امرهم … الحياة برمتها مجموعة من المهارات … كُل ما تريد أن تصل إليه بعد توفيق الله وبما اهداكـ إليه أيا كان نوعه أو حجمه يحتاج إلى مهارة خاصة به واكتساب تلك المهارات وتعددها ليس بالأمر العسير…. في المقالات السابقة اوضحنا بما لايدع للشك بالدليل واليقين أن كُل ما أنت فيه سببه أنت في الماضي والحاضر وسينتقل معك بالتبعية للمستقبل …. وإنه كلما تحسنت افكارك تحسنت حياتك … وتلك القناعة كانت الأهم وسنتطرق في المقالات اللاحقة بإذن الله لاهم المهارات التي تُعين هذا الانسان للوصول لكُل ما يريد بيسر وسهولة وكيف يبني على كل مهارة … مهارة إضافية أفضل منها.
دُمتم واحبابكم مُنّعمين بالصحة والسلامة والخير الوفير