عِش اللحظة.. قبل أن تفوتك الحياة

مو كل يوم بنعيشه بيكون مثالي، ومش دايمًا تمشي الأمور مثل ما نبغى. بس لما نوقف شوي ونطالع حوالينا، بنلقى أشياء كثيرة تستاهل الحمد والامتنان. يمكن كوب قهوة الصباح، أو نسمة هوا تدخل من الشباك، أو حتى كلمة حلوة من شخص نحبه، كلها تفاصيل صغيرة… بس تصنع فرق كبير في يومنا.
الحياة فيها تحديات، هذا شي ما نقدر ننكره، بس كمان فيها لحظات حلوة لو عرفنا نشوفها. لما يكون قلبك حامد لنِعَم الله، حتى أبسط الأشياء تصير أجمل. تقول: الحمد لله، مو بس بلسانك، لكن بقلبك، بشعورك، بطريقة نظرتك للدنيا. سبحان الله، كل ما شكرت، زادت النعم، وزاد الرضا، وزادت الطمأنينة.
وجميل بعد، إنك تكون إنسان إيجابي، تنشر الكلمة الطيبة، تدعي لغيرك، تبتسم، تحاول تزرع جو حلو حوالينك. لأن كل شي تقدمه يرجع لك، يمكن مو في نفس اللحظة، بس بيرجع. حتى الدعاء، لما تدعي لغيرك، في ملك يقول: “ولك بمثل”. يعني كأنك تدعي لنفسك بدون ما تحس.
ما نقدر نتحكم في كل شي بالحياة، بس نقدر نتحكم في ردة فعلنا. نقدر نختار نكون إيجابيين، نختار نشوف الجانب المشرق، حتى لو فيه صعوبات. ترى ما يحتاج ننتظر الحياة تصير مثالية عشان ننبسط… نقدر ننبسط بالحين، باللي عندنا، باللي نملكه.
وصدقني، المستقبل حلو بإذن الله. لو نظرت له بنية طيبة وتفاؤل، بتلقى الخير قدامك. الله كريم، ومادامك حامد ومجتهد، الأمور بتمشي، وبتتحسن، وبتعيش لحظات أجمل من اللي كنت تتخيلها.
عيش يومك، احمد ربك، وخلّك دايمًا متفائل… لأن الحياة، مهما كانت، دايمًا فيها شي يستاهل الامتنان