كتاب واصل

بن مرداع ابتسامة أطفأها الغياب

بقلم/  محمد الحقيب الغامدي

عبدالله بن مرادع ال عاطف القحطاني .

 ولد ونشا في مدينة حائل مدينة الكرم والوفا فخرج منها بقلب بسيط وروح نقية وابتسامة صافيه تشبه نسيم الصباح .

كان يدخل على الناس الفرح بلا تكلف ويمنحهم مساحة ضوء في عالم مزدحم بالضجيج .

 فاحبه الصغير والكبير والرجال والنساء وارتبطت به القلوب لانه كان صادقاً بطبعه قريباً من النفوس في وقفته وكلمته وضحكته .

وحين شاع خبر وفاته يوم الجمعة انكسرت القلوب في كل مكان وبكى الناس في حائل وفي المملكة وفي العالم العربي والاسلامي حتى الاطفال دمعت اعينهم حين ذكر اسمه لانهم فقدوا ضحكته البريئه التي كانت تدخل على البيوت شيئا من السعاده وشيئا من العزاء في وسط مشاغل الدنيا واثقالها .

كان عبدالله بن مرادع ال عاطف القحطاني مثالا للخلق الرفيع وللبساطه الجميله وللمحتوى الذي يرفع الروح ويخفف عن الناس ويذكرهم بان الفرح ممكن وان الكلمه الطيبه تشفي وان الضحكه الصادقه عباده لا يعرفها الا اصحاب النيات الطاهره .

واجتماع الناس عليه في تشييعه كان شهادة عظيمة بان الاثر الطيب لا يضيع وان الرجل الطيب يبقى حيا في الدعاء حتى بعد ان يغيب .

 وان الله يرفع من احب خلقه اليه بقدر ما قدموا من خير ورحمة وادخال سرور .

ونشكر أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين وقفوا مع اسرته وسددوا ديونه وهذا من مكارم القيادة ومن اخلاق الوفاء التي يعرفها هذا الوطن فكان ذلك مواساة عظيمة واثرا نبيلا يعكس روح الانسانية في ابهى صورها .

وهذه الحادثه رسالة لكل مشهور ولكل صاحب محتوى في السوشيال ميديا ان يكون اثره طيبا وسيرته عطرة وان يقدم ما ينفع الناس وما يرفع المجتمع وما يعكس اخلاق الدين والوطن وان يسير على الطريق الذي سار عليه عبدالله بن مرادع في الطيبة والبساطة ونشر الفضائل لان الاثر يبقى والوجوه ترحل والذكر الطيب هو الحياة الباقية للانسان بعد موته .

نسال الله ان يرحم عبدالله بن مرادع ال عاطف القحطاني رحمة واسعة وان يجعل قبره نورا وان يرفع درجته في عليين وان يعوض اهله خيرا وان يلحقه بالصالحين وان يكتب له بكل فرحة ادخلها على قلب انسان نورا ورفعة في الدنيا والاخرة .

  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى