كتاب واصل

سلمه مفتاح عمرك …!!!

كل العواصف تهدأ عنده

 راضي غربي العنزي"كاتب سعودي"
راضي غربي العنزي “كاتب سعودي”

هناك كائنات تمشي بيننا، تحمل في صدورها ما يشبه الشمس في حرارتها وهدوءها في صفائها. من يحتضن قلبًا حنونًا ليس مجرد شخص لطيف، بل هو كوكب صغير يسكنه الأمان… 

الذي يحمل في قلبه حنانًا، عشرته تشعرك بالأمان. ليس كلامًا تقليديًا، بل حقيقة خطيرة على كل من اعتاد اللعب بمشاعر الآخرين. هذا الإنسان، حتى في أشد لحظات الخلاف والضيق، لن يفكر يومًا في إيذائك. لن يقلل من كرامتك، ولن يهينك أو يستغل نقاط ضعفك. لن يحكم عليك بما يغفل عن جمالك أو يتجاهل لحظاتك الثمينة.

بل، هو الشخص الذي لا يستطيع أن ينام مرتاحًا وهو يعلم أنه قد كدر صفوك ذاك اليوم بلا قصد. 

هو من يجعل أيامك معه أشبه بغيمة هادئة تظلل روحك. قلبك، أحلامك، وحتى أسرارك الصغيرة، كلها في أمان. هو الذي يمكنك أن تترك له كل شيء دون خوف، لأنه ببساطة، يؤتمن على مشاعرك.

قال رسول الله ﷺ: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” (رواه البخاري ومسلم)، وهذا ينطبق على كل من يحمل قلبًا حنونًا: أمانه وحنانه يتجاوز نفسه ليصل إلى كل من حوله.

الإنسان الحنون هو انقلاب صامت على فوضى العالم. في زمن يركض فيه البشر خلف القوة، السلطة، والانتصارات الصغيرة، وجوده يذكرك بأن العظمة الحقيقية ليست في الصراخ أو الهيبة، بل في القدرة على جعل الآخرين يشعرون بالأمان حتى في أحلك اللحظات.

كما قال ابن القيم رحمه الله: “القلوب التي تهدئ النفوس، هي أثمن من جميع الكنوز المادية.”

ألبيرت أينشتاين أضاف: “لا يمكن للمرء أن يعيش حياة سعيدة إلا إذا أحاط نفسه بالطيبين.”

وإذا نظرنا للثقافات العالمية، نجد أن كل الفلاسفة والأدباء كرروا هذا المعنى: قلب حنون هو أعظم ثروة، وأصدق ملاذ، وأخف عبء على الروح.

وهنا السخرية الرقيقة: العالم يركض خلف المال، القوة، والسيطرة، بينما هذا الإنسان، بهدوئه وحنانه، يملك القدرة على ترويض الفوضى بأبسط لمسة. إنه لا يحتاج إلى صراخ، لا يحتاج إلى حرب، كل ما يحتاجه هو قلب صادق… وربما كوب شاي إذا أحب.

في زمن يسرق فيه البشر أمان بعضهم، وجود هذا النوع من القلوب ليس رفاهية، بل ثورة صامتة، نادرة، مذهلة. من يمتلك قلبًا كهذا… يعرف أن العظمة ليست في القسوة، بل في القدرة على أن تجعل الآخرين يشعرون بالأمان حتى في أحلك لحظاتهم.

كما قال خليل جبران: “الحنان هو أن ترى في قلب الآخر ما لا يراه هو.”

وإذا عدنا للقرآن الكريم، نجد التأكيد في قوله تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” (الإسراء: 70)، 

فالأمانة والحنان جزء من تكريم الله للإنسان، وهذه القلوب الرقيقة تشبه انعكاسًا حيًا لتلك الكرامة السماوية.

إنه عالم صغير من الطمأنينة، يولد من قلب واحد فقط، لكنه قادر على أن يغيّر حياة من حوله. كل لحظة تقضيها مع شخص كهذا هي فرصة لتتعلم معنى الحنان الحقيقي، ولتدرك أن الحب ليس مجرد شعور، بل فن لا يتقنه إلا من تجرأ على أن يكون لطيفًا بلا شروط، رقيقًا بلا خوف، وساخرًا من قسوة العالم بلا أن يجرح أحدًا.

الخلاصة …

إن وجدت هذا الشخص سلمه مفتاح عمرك ..وفقط أخبرني كيف أجده ..او أجد مثله …..!!!

https://wa.me/966596001883

___________________________________________

Radi1444#hotmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى