الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
الصحيح لست متعوداً على الكتابة عن المناسبات الاجتماعية ، مثل الأعراس وما شابهها ، فأنا كما يعرف من يتابع كتاباتي مقل ، وإنتقائي في اختيار المادة التي اكتب عنها ليس بخلا ، ولكن قريحة الكتابة لها حسابات أخرى ، لكن ماشاهدته في حفل زواج ابن الوجيه خميس المخيمر استثنائي لفم أتردد عندما نويت أن يتناول قلمي هذه المناسبة ، لأنه في الاخير الحدث يفرض نفسه ، فأول المشاهد كان كمية السيارات الهائلة الممتدة مئات الأمتار أمام القصر وعلى الجانب المقابل ، وحتى الساحات حتى انني أوقفت سيارتي بعيداً ، ثم عندما ولجت القصر كان الحوش ممتلئاً عن آخره ، وبعدها الاستقبال الحار الذي قوبلت به من أهل العريس مثل باقي الزوار الذين كانوا محل التقدير والترحيب فهذه العائلة تميزت بلباقتها وحسن أخلاقها ، ثم توالت المشاهد داخل الصالة حيث كان الحضور من جميع أطياف المجتمع داخل محافظة طبرجل ومن خارج المحافظة شاهدت من حضر من دومة الجندل ومن محافظة القريات ، وحتى من أبناء الوطن الذي يعمل بسفارتنا في الأردن هذه المناسبة جلبت من كل بستان زهرة ومن كل زاد اطيبه شاهدت أيضا راعي المناسبة الوجيه خميس المخيمر وهو يصول ويجول حتى انه نزع البشت والبسها أحد الحاضرين وهو تفرغ للترحيب بالحضور رغم تقدمه في السن ، وبعض العوارض الصحية ، أسأل الله أن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر على طاعته .
فعلاً كان حفلاً اسطوريا من كبار العائلة تشرفت بالسلام على رجلين من أعز الناس عندي أحدهما صديقاً لوالدي رحمه الله عشرات السنين والآخر صديقاً للعائلة ، لن أتحدث عن ماقدم خلال الحفل لأنني لن أضيف جديد لكنني سأتناول أمراً واحداً وهو تقديم أربعة او خمس صياني كبار أمام كبار السن ليوفر عليهم عناء الانتقال إلى صالة الطعام لفته من راعي الحفل تدل على مزيج من السجايا الحميدة التي عرفت عنه وعرف بها ، فهو الكريم والراوي والشاعر وأكثر من هذا خلق التواضع والبشاشة والمشاعر الصادقة ، كان الإعلام حاضراً تلبية للدعوة وإبراز الحدث بما يليق به حاولت أن اكتب شيء يسير عن هذا الحدث وهو اقل من القليل اشكر عائلة المخيمر وأخص منهم اخي وصديقي الاستاذ عبدالله خميس المخيمر الذي وجه لي دعوة خاصة قبل الفرح بأكثر من شهر وظل يتابع برسائل تذكيرية حتى موعد الزواج مايدل على حرصه وصدقه وكريم أخلاقه .
أسأل الله أن يديم عليهم المناسبات السعيدة واستميحهم عذراً اذا وجدت سقطات او أمور لم اتناولها لسبب أو لآخر .
