بطاقة التميّز لكبار السن
بقلم/ عائض الشعلاني
من المعروف أننا في هذه الدولة العظيمة بقيادتها وبمسؤوليها وكافة شرائح المجتمع السعودي على وجه الخصوص لدينا تربية خاصة في تقدير وإحترام كبار السن والكل يعلم بأنهم كانوا ومازالوا مشاركين في بناء وخدمة هذا الوطن وكلاً في مجاله حتى اصبحت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمه والتي يتردد إسمها في كل أنحاء المعمورة .
ومن هذا المنطلق فقد قامت وزارة الموارد البشرية مشكورة في تقديم ما يُسمى بطاقة كبار السن او بطاقة التميز أو ماشابه ،، وهناك محاولات للوصول إلى أفضل الخدمات لتقديمها كشكر وتقدير وإحترام لكبار السن خصوصاً في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتباطئ فيه خطى كبار السن وتتزايد عليهم الضغوط الإجتماعية والإقتصادية والصحية ،، وقد حان الآن لرد الجميل لهم بإصدار بطاقة فعلية ذات امتيازات حقيقية لا يهم المسمى بقدر الخدمة الفعلية لتحفظ لهم مكانتهم كتقدير لخدماتهم السابقه وكبادرة إنسانية .
الحقيقة ما دفعني للكتابه عن كبار السن هي صدور بطاقة ” امتياز لكبار السن ” من قبل وزارة الموارد البشرية وهي مشكورة على هذه الخدمة والإهتمام وقد سعدنا بذلك ولكن لا أخفيكم أن هذه السعادة لم تكتمل بعد البحث عن التميز الذي ذكر كمعلومات عامة ببعض الخصومات والتي لم تتضح فيها الجهات بالتخصيص وماهية تلك الخصومات والنسبة الحقيقية والمعتمدة بشكل رسمي وليس متروكاً على حسب الظروف الزمانية والمكانية .
فهذه الفكرة ليست جديدة بحد ذاتها فقد سبقنا في هذا المجال بعض الدول الأوروبية باعتماد بطاقات مماثلة ،، يتم اصدارها لمن تجاوز الستين سنة تخوله السفر بأسعار رمزية أو تكاد تكون مجانية ،، وفي اليابان الدولة التي تُعد من أكثر المجتمعات شيخوخة يحصل كبار السن على امتيازات واسعة في الرعاية الصحية والترفيه والنقل ،، بل أن هناك دول تقدم بطاقة تُسمى ” بطاقة الاحترام “
وذلك تحفيزاً لشعوبهم وتقديراً لكبار السن لديهم ،، فما يريده كبار السن هي بطاقات تترجم الأقوال إلى أفعال وامتيازات فعلية ملموسة وخصومات فعلية ثابته ومعلومة و موثقه ومعتمده لدى كبار السن والجهات الخدمية الأخرى .
لتشمل هذه البطاقة مجموعة من الخدمات والخصومات التالية ،، المستشفيات الخاصة وعيادات كبار السن ،، الأولوية في تقديم الخدمات السريعة لدى الجهات الحكومية والخدمية ،، تذاكر الطيران الداخلي والخارجي ،، الفنادق والمرافق السياحية ،، الإعفاء الجزئي أو الكلي على الرسوم العامة ” كرسوم الكهرباء والهاتف “الجوال ” و المواصلات و الرخص و الجوازات والاقامات للخادم أو الخادمة و السائق ،، و الاشتراكات المخفّضة في الأندية الرياضية والأنشطة الثقافية وكافة التسهيلات الأخرى والتي تلامس جودة حياتهم بشكل مباشر ،، لاسيما أن عدد المتقاعدين في السعودية تقريباً 380 الف متقاعد على ما اعتقد أو أقل حيث لم يظهر لنا دراسة حديثه عن العدد الحقيقي عن المتقاعدين بشكل رسمي .
الحقيقة أن البعض يواجهون الصعوبات و الامبالاة كما أنهم يعانون وبصمت اهمال وعزلة مجتمعية وشعورهم بأنه لم يعد لهم قيمة في مجتمعهم ،، فبمثل هذه المبادرات فإن لسان حالكم يقول لكبار السن أننا لن ولم ننساكم فأنتم في قلوبنا وتكريمكم واجبٌ علينا و مستحق لكم وخدمتكم شرفٌ لنا .