المؤتمر الصحفي الحكومي الـ30 يستعرض المستجدات الوطنية وتطورات مشروع مدينة القدية

الرياض – واصل:
أوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، أنه بنهاية عام 2025 تطوي المملكة فصلًا آخر من فصول الطموح والنجاحات، جسّدت فيه معاني الاستقرار، وتعاظمت فيه منجزات الوطن. عامٌ رسّخ الأمن، وعزّز النمو، وفتح آفاقًا أوسع للاستثمار، واستضافت فيه المملكة أبرز الأحداث العالمية والمؤتمرات الكبرى، وبدايةً لعام جديد من الخير والرخاء والازدهار؛ إذ أقرّ مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2026م، ووجّهت القيادة بالإنفاق الإستراتيجي على البرامج والمشاريع التنموية والاجتماعية؛ بما يضع مصلحة المواطنين وخدمتهم في صدارة الأولويات.
جاء ذلك خلال حديث معاليه في المؤتمر الصحفي الحكومي الـ30 الذي عُقد بالقدية، مسلّطًا الضوء على أبرز المستجدات الوطنية والمنجزات الحكومية، بمشاركة عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار الأستاذ عبدالله بن ناصر الداود، للحديث عن تطورات مشروع مدينة القدية، والإعلان عن تفاصيل التجارب في «Six Flags».
وقال وزير الإعلام: «في منجز وطني يعكس تنوّع الاقتصاد السعودي ونجاح جهود المملكة في تعزيز الاستدامة، بلغت مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 55.4% في الربع الثالث من عام 2025، مقارنة بـ 45.9% في الربع الثالث من عام 2016».
وأضاف معاليه أنه تأكيدًا لنهج الدولة في توفير مسكن مستدام يحقق تطلعات الأسر السعودية، وانطلاقًا من خط الأساس البالغ 47% في عام 2016، بلغت نسبة تملّك الأسر السعودية للمنازل 65.4% في نهاية عام 2024، مهنئًا من شملتهم القرعة الإلكترونية من المؤهلين للحصول على أرض سكنية في مدينة الرياض بأسعار لا تتجاوز 1500 ريال للمتر، ضمن القرارات التي وجّه بها سمو ولي العهد –حفظه الله– لإقرار التوازن العقاري، في نموذج حلّ سعودي مبتكر وشامل ومتوازن.
وإيمانًا بأن الصحة أساس جودة حياة الفرد والمجتمع، أشار معاليه إلى ارتفاع متوسط عمر الإنسان في المملكة إلى 79.7 عامًا، مقارنة بـ 74 عامًا في عام 2016.
ونتيجةً للحلول والتسهيلات المبتكرة التي قدّمتها المملكة لتطوير بيئة الأعمال التجارية وتقديم تجربة متميزة للمستفيدين، تنامت أنشطة صناعة الألعاب الإلكترونية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، بنسب تراوحت بين 23% و35% خلال الربع الرابع من عام 2025، مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.
وفي فضاء الذكاء الاصطناعي، نوّه معالي وزير الإعلام بمنجزات المملكة في هذا الشأن، إذ احتلّت المركز الأول عالميًّا في عدد الجوائز التي نالتها في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب، بواقع 26 جائزة، وهي أكبر دولة في تاريخ المسابقة تحقق هذا العدد، كما حققت المملكة قفزة نوعية من المرتبة الـ49 في عام 2020 إلى المركز الثاني عالميًّا في الحكومة الرقمية، وفقًا للبنك الدولي في عام 2025.
وتابع معاليه قائلًا: في سبيل البذل والعطاء، الذي يُعد جزءًا فطريًّا من ملامح هذا الوطن وأهله، حققت حملة سمو ولي العهد للتبرع بالدم زيادة بلغت أربعة أضعاف في عدد المتبرعين منذ انطلاقها، وشهد القطاع غير الربحي قفزات نوعية، حيث تضاعف عدد المنظمات غير الربحية من 1,700 منظمة في عام 2017 إلى أكثر من 7,000 منظمة في عام 2025، بنسبة نمو بلغت 313%.
وأكد معالي الوزير أن تمكين الشباب والكوادر الوطنية كان في صدارة الاهتمام، فدخلت 7 قرارات لتوطين 311 مهنة حيّز التنفيذ في بداية عام 2025؛ مما أسهم في زيادة أعداد السعوديين في القطاعات المستهدفة.
وفي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، بيّن معاليه أن قطار الرياض سجّل أعلى درجات الانضباط عالميًّا بنسبة التزام بلغت 99.8% لعام 2025، واستقبل 120 مليون راكب منذ بدء تشغيله حتى أكتوبر 2025، كما تستهدف المملكة في عام 2026 تنفيذ المرحلة الأولى من المسار السابع الجديد من قطار الرياض، الممتد من مشروع بوابة الدرعية شمالًا حتى مشروع القدية جنوب غرب الرياض.
ودعمًا لقوة الجواز السعودي، أفاد معاليه أنه أُتيح للمواطنين في عام 2025 الدخول إلى 31 دولة دون تأشيرة أو بتسهيلات خاصة.
وفي مجال التعليم، نوّه معالي وزير الإعلام بما حققه الطلاب والطالبات من أكثر من 400 جائزة عالمية، ومراكز متقدمة في العديد من المحافل والمسابقات الدولية خلال هذا العام.
وفي ميادين الرياضة التنافسية، قال معاليه: «استضافت المملكة ونظّمت أكثر من 15 فعالية رياضية عالمية في عام 2025، وتستهدف استضافة أكثر من 13 فعالية في عام 2026، إلى جانب اكتشاف المواهب الرياضية عبر اختبار وتقييم 130 ألف طفل خلال العام المقبل».
وفي إنجاز يعكس حرص المملكة على ثروتها البيئية وتنوعها الأحيائي، جرى توثيق قرابة 85 ألف طائر بحري، وإعادة توطين ما يقارب 1600 كائن فطري مهدد بالانقراض.
وفي قطاع الطاقة، أكد معالي وزير الإعلام أن المملكة تواصل جهودها في مجال الاستكشاف، حيث اكتُشف 13 حقلًا و12 مكمنًا جديدًا من الغاز والبترول خلال عام 2025.
وأعلن معاليه أن وزارة الإعلام تعمل بالشراكة مع وزارة التعليم على إطلاق مشروع «مدرسة الموهوبين الإعلاميين» لاكتشاف ورعاية المواهب من مراحل مبكرة، ليكون امتدادًا لبرنامج ابتعاث الإعلام، ومرحلة تأسيسية لبناء جيل إعلامي يروي قصص إنجازات وطنه بكفاءة واقتدار.
وتجسيدًا لقيم الضيافة والانفتاح الثقافي لدى السعوديين، أشار معاليه إلى اختتام الوزارة، بالتعاون مع هيئة الترفيه، النسخة الثانية من مبادرة «انسجام عالمي» ضمن برنامج جودة الحياة، إذ جمعت الفعاليات 14 ثقافة عالمية، واستقطبت أكثر من 3.5 ملايين زائر، بمشاركة أكثر من 5,000 إعلامي، و3,000 منظم ومنظمة سعودية، قُدِّم خلالها أكثر من 2,200 عرض استعراضي، شارك فيه أكثر من 130 فنانًا عالميًّا.
وأضاف معالي وزير الإعلام: «بينما نحتفي اليوم بتدشين مدينة القدية الترفيهية، يسرّني أن أعلن عن استضافة مدينة القدية لملتقى صناع التأثير «إمباك 2026»، والعمل مع الشركاء في القدية لإطلاق مشروع «بيت إمباك في القدية»، ليكون منصة عالمية تجمع المؤثرين من مختلف دول العالم، وتخلق بيئة إبداعية ملهمة تفتح الآفاق لصناعة تأثير عابر للحدود».
كما أشار معاليه إلى أن عدد مرات وصول كلمة «القدية» للجمهور في النصف الأول من هذا العام بلغ قرابة 19 مليار وصول، وفي النصف الثاني أكثر من 27 مليار وصول حول العالم، بما يعكس التصاعد الهائل في حجم الاهتمام المحلي والعالمي بالمشروع، ويُرسّخ حضوره ضمن أبرز المشاريع السعودية في قطاع الترفيه.
وأكد معاليه أن جبال طويق بصخورها كانت عبر القرون شاهدة على مرور القوافل والأحداث، واليوم تتحول من خلفية صامتة للتاريخ إلى مسرح حيّ للمستقبل الجديد، فنحن في المملكة لا نبدأ من حيث انتهى الآخرون، بل من حيث يحلم الآخرون.
وفي معرض رد معالي وزير الإعلام على سؤال صحفي بشأن الإجراءات التي اتخذتها هيئة تنظيم الإعلام حيال منشورات مؤجِّجة للرأي العام، أكد معاليه أن القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة تكفل حرية التعبير بوصفها حقًّا أصيلًا، مع التشديد –في الوقت ذاته– على التمييز الواضح بين الرأي المسؤول والنقد البنّاء، وبين المحتوى الذي يهدف إلى التظليل أو تأجيج الرأي العام.
وأوضح معاليه أن الدور الرقابي لهيئة تنظيم الإعلام، والرقابة على جودة المحتوى الإعلامي، دفعا الهيئة إلى استشعار خطورة ما ارتكبه بعض الأشخاص من مخالفات جسيمة، تمثّلت في بث منشورات مؤججة شكّلت تهديدًا لأمن وسلامة المجتمع، الأمر الذي استدعى اتخاذ قرارات صارمة وإجراءات نظامية بحق هؤلاء الأشخاص.
كما بيّن معالي وزير الإعلام أن هذه الإجراءات لا تستهدف الآراء أو النقد البنّاء، بقدر ما تأتي في إطار تطبيق الأنظمة بحق أي ممارسات تتجاوز حدود المسؤولية الإعلامية، وتمس السلم المجتمعي، مؤكدًا أنه لا يمكن التسامح مطلقًا مع كل من يحاول استخدام حرية التعبير ذريعةً لخلق الفوضى في الفضاء الإعلامي أو الإلكتروني، أو توظيف خطاب شعبوي زائف بهدف زيادة أعداد المتابعين.
وفيما يتعلق بما حصل للمسافرين خلال هذا الأسبوع، أكد معالي وزير الإعلام، تعليقًا على ذلك، أن ما حدث يُعد أمرًا مؤسفًا، مشيرًا إلى أن إلغاء الرحلات أو تأخيرها يسبب -بلا شك- إرباكًا لجداول المسافرين والتزاماتهم، وهو أمر لا يقبله الجميع.
وأوضح معاليه، استنادًا إلى البيانات الصادرة من مطار الملك خالد الدولي، أن الإشكالية التي وقعت جاءت نتيجة تزامن عدد من الأسباب والعوامل التشغيلية، مما ترتب عليه تأثر جداول بعض الرحلات، التي بلغت نحو 200 رحلة تقريبًا، لافتًا الانتباه إلى أن البيان الصادر عن المطار أكد الالتزام التام بلائحة حماية حقوق المسافرين الصادرة من الهيئة العامة للطيران المدني، بما يضمن حفظ حقوق المسافرين المتضررين.
وبيّن معالي وزير الإعلام أن أي إطار تشغيلي في العالم قد يشهد بعض التحديات، سواء كانت تقنية أو تشغيلية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن جميع الجهات في الدولة على أتم الاستعداد للتعامل مع أي حدث طارئ أو خلل –لا قدر الله– من خلال خطط طوارئ معدّة مسبقًا، واستعدادات دائمة لمواجهة مثل هذه الظروف.
وأشار معاليه إلى أن ما حدث يُعد مثالًا حيًّا على حرية التعبير في المملكة، حيث شهدت الواقعة العديد من الانتقادات من مسافرين تضرروا من تأخير رحلاتهم، وهو أمر مفهوم، ويتم تفهّم مشاعر الاستياء المصاحبة له، مؤكدًا في المقابل أن الدولة تفرّق بوضوح بين النقد البنّاء المشروع، وبين التحريض الذي يستوجب المساءلة والعقوبة وفق الأنظمة.
وتعليقًا على الحالة المطرية التي شهدتها مدينة جدة مؤخرًا، أوضح معاليه أن الحالة المطرية التي شهدتها جدة كانت حالة استثنائية، حيث بلغت كمية الأمطار في بعض المواقع نحو 135 ملم، وهو معدل نادر الحدوث، مشيرًا إلى أن تصميم البنية التحتية في مختلف دول العالم، بما في ذلك شبكات تصريف مياه الأمطار، يعتمد على دراسات دقيقة لمنسوب الأمطار الاعتيادية والمتكررة، مؤكدًا أنه لا توجد شبكة تصريف تُبنى على أساس الحالات المطرية النادرة.
وبيّن معاليه أنه رغم المنسوب العالي للأمطار، باشرت فرق أمانة جدة والأجهزة الميدانية أعمالها فورًا، بمشاركة أكثر من 7,000 فرد، مشيرًا إلى أنه بفضل هذه الاستعدادات والتنسيق بين الجهات المعنية، عادت الحياة إلى وضعها الطبيعي في وقت وجيز.
من جانبه أكد العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار الأستاذ عبدالله بن ناصر الداود، أن مشروع مدينة القدية حظي منذ اللحظة التاريخية التي تفضّل فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– بتدشينه برعايته الكريمة، باهتمامٍ ودعمٍ متواصلين من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس إدارة شركة القدية –رعاه الله–، إيمانًا من سموّه بالمشروعات النوعية القادرة على إحداث أثرٍ إيجابي في حياة الناس، وخلق اقتصادات جديدة ومستدامة.
وأوضح الداود أن أعمال المشروع انطلقت مرتكزة على ترجمة رؤية سمو ولي العهد وأفكاره الطموحة إلى واقعٍ ملموس، ليغدو مشروع مدينة القدية وجهةً عالمية رائدة في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة، تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز جودة الحياة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وبيّن أن مشروع القدية ينبثق من صميم رؤية المملكة 2030، بوصفه أحد مشاريعها المحورية الهادفة إلى إحداث تحوّل نوعي في نمط الحياة وتعزيز جودة المعيشة، مشيرًا إلى أن المشروع يتبنّى مفهومًا متكاملًا تندمج فيه قطاعات الترفيه والرياضة والثقافة والسياحة في إطار متجانس، ليشكّل نموذجًا حضريًا حديثًا، صُمّم للارتقاء بجودة الحياة، وإحداث فارق نوعي في استضافة الفعاليات الكبرى في المجالات الرياضية والثقافية والترفيهية، مستندًا إلى بنية تحتية عالية المستوى.
وقال الداود: إن المشروع يستند إلى ممكنات إستراتيجية مهمة، أبرزها كونه أحد الاستثمارات الإستراتيجية لصندوق الاستثمارات العامة، الأمر الذي أسهم في جذب شركاء عالميين وتسريع وتيرة اتخاذ القرار، بما يعزز كفاءة التنفيذ، ويواكب طموحات المشروع.
وأوضح أن مدينة القدية تُعد نموذجًا حضريًّا فريدًا من نوعه، إذ تجمع أكثر من سبعين أصلًا متنوعًا في موقع واحد، تشمل إستاد الأمير محمد بن سلمان، ومجمع التنس الوطني، ومركز الفنون الأدائية، ومنطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية، وحلبات السرعة، وعالم مرسيدس للأداء، وأندية الغولف، ومتنزه دراغون بول، ومتنزه أكواريبيا المائي، ومدينة Six Flags، وأستوديوهات صنّاع اللعب، إلى جانب أصول ومشروعات أخرى متعددة، لتبرز بهذه المنظومة المتكاملة بوصفها عاصمة عالمية جديدة للترفيه والرياضة والثقافة.
وأعلن الداود خلال المؤتمر، أنه في 31 من ديسمبر الجاري، ستفتتح مدينة القدية أول أصولها الترفيهية، Six Flags، لتشكّل إضافة نوعية مميزة لقطاع الترفيه، ونقلة تحوّلية في مسيرة المشروع.
وأشار إلى أن Six Flags يمنح محبّي تحطيم الأرقام القياسية فرصة فريدة لكسر الأرقام العالمية من خلال خمس ألعاب رئيسة، تتصدرها أفعوانية الصقر، التي تسجّل إنجازًا غير مسبوق بتحطيم ثلاثة أرقام قياسية عالمية، بوصفها أطول وأسرع وأعلى أفعوانية في العالم.
كما أكد أن Six Flags مدينة القدية تقدّم باقة من التجارب الترفيهية المدعومة بتقنيات مبتكرة تُطرح للمرة الأولى على مستوى المنطقة، بما يعزز مكانة المشروع وجهةً عالمية للترفيه النوعي.
وبيّن أن هذا الافتتاح –بإذن الله– يُعد باكورة لسلسلة من الافتتاحات المتتالية لما يقارب سبعين أصلًا، على أن يُعلن عنها تباعًا ضمن مسار التشغيل التدريجي لمدينة القدية، عبر إطلاق أصول جديدة بشكل متتابع.
وفيما يتعلق بآخر تطورات المشروع، بيّن العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار أنه تم الانتهاء الكامل من منتزه Six Flags، إلى جانب إنجاز أكثر من 95% من متنزه أكواريبيا المائي، فيما بدأت أعمال البناء في مجموعة أخرى من الأصول، تشمل إستاد الأمير محمد بن سلمان، ومركز الفنون الأدائية، ومضمار السرعة، وعالم مرسيدس للأداء، وأندية الغولف، ومنطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وأشار إلى أن أعمال التطوير تتواصل بالتوازي مع تقدّم أعمال البناء في أكثر من 20 فندقًا من المستهدف افتتاحها خلال الفترة المقبلة.
وفيما يخص البنية التحتية، أفاد بأنه جرى الانتهاء من المرحلة الأولى لأعمال الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات وخدمات الطوارئ، فيما انطلقت المرحلة الثانية لتطوير شبكة الطرق الداخلية للمدينة، التي يتجاوز طولها 100 كيلومتر عند اكتمالها، إلى جانب البدء في تنفيذ محطات الكهرباء لتشمل 13 محطة مركزية وفرعية، إضافة إلى توسعة منظومة إنتاج مياه الشرب.
وأكد العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار، في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين، أن متنزه القدية صُمّم لاستقبال ما يقارب 10,000 زائر يوميًّا، مع توقعات بتجاوز عدد الزوار مليوني زائر خلال العام الأول من التشغيل.
وبين أن التركيز في المرحلة الأولى سيكون على استقبال العائلات السعودية والجمهور المحلي، إلى جانب الترحيب بالسياح من داخل المملكة وخارجها، في ظل حالة الترقب والتشوق الكبيرة من سكان مدينة الرياض والمناطق المجاورة، مشيرًا إلى أن العام المقبل سيشهد افتتاح متنزه مائي جديد، يُشكّل إضافة نوعية لتجربة الزوار من المملكة وخارجها.
وفي جانب التوظيف، أوضح أن خلق فرص العمل يعد أحد الأهداف الرئيسة لمشروع القدية، مشيرًا إلى أن أول أصل يُفْتَتَح “Six Flags” يعمل فيه أكثر من 1200 موظف، تزيد نسبة السعوديين منهم على 60%، في حين ينتمي ما يقارب 39% من الموظفين إلى أكثر من 41 دولة، مما يسهم في إثراء التجربة الثقافية للمتنزه بصفته وجهة عالمية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن السعوديين العاملين في المشروع تلقوا تدريبهم في معاهد متخصصة داخل المملكة وخارجها، بإشراف شركاء عالميين في قطاع الترفيه.




