اللواء بسام عطية: التحولات الفكرية تحدث بسبب عوامل سياسية واقتصادية.. والإنسان هو الركيزة الأساسية للدولة
الرياض – واصل – نوف العتيبي:
ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024، أقيمت ندوة حوارية فكرية بعنوان “الأمن الفكري”، بحضور اللواء المهندس بسام زكي عطية المستشار في رئاسة أمن الدولة، وحاوره الإعلامي مفرح الشقيقي.
وبدأ اللواء حديثه عن موضوع الأمن الفكري، موضحًا أنه موضوع واسع جدًّا، حيث تمت مناقشته في العديد من المقالات، والكتب، والرسائل التي كتبها الأساتذة، والصحفيون، والكتّاب، والفلاسفة، والعلماء، تناولت جميعها الجوانب المتعلقة بالفكر وطرق حمايته.
ثم تطرق إلى مهددات الأمن الفكري، موضحًا أن هناك العديد من القضايا التي تشكل تهديدًا، مثل: انعدام الحريات، والفقر، وسوء التعليم، والطائفية، وهي جميعها عوامل تؤثر سلبًا في استقرار الأمن الفكري.
واستعرض اللواء عطية لمحة تاريخية عن التهديدات التي أثرت في الأمن الفكري عبر العصور، مشيرًا إلى بعض الثورات الأوروبية، مثل الثورة الفرنسية، مرورًا بالثورات اليسارية والناصرية والقومية، وصولًا إلى التهديدات المرتبطة بالحركات الإسلامية المتطرفة.
بعد ذلك، تناول عطية دورة حياة الفكر، التي تعكس المراحل التي تمر بها أي فكرة أو معتقد، بدءًا من نشأتها، وصولًا إلى انتشارها أو تلاشيها، موضحًا أن التحولات الفكرية غالبًا ما تكون مدفوعة بعوامل سياسية واقتصادية.
وشدد على أن الإنسان هو الركيزة الأساسية للدولة، مؤكدًا على أهمية وعي الفرد بدوره في حماية وطنه، مما يساهم في بناء مجتمع واعٍ ومثقف، قادر على التعامل مع التحديات التي تواجهه. كما أشار إلى أن الهدف هو بناء مجتمع يحمل قيم السلام، والمحبة، والانتماء، وتحقيق المواطنة بصورتها الصحيحة، والوصول بالعقل السعودي إلى الساحة العالمية.
وفي ختام حديثه، أكد اللواء عطية أن الإرهاب لا يقتصر فقط على الصورة الدموية التي نراها اليوم في شكل أحزمة ناسفة، بل هناك أشكال متعددة للإرهاب. وأشار إلى أن هذه الأشكال تسبقها أفكار متجذرة عبر عقود وقرون، وأن الإرهاب في جوهره يمثل حربًا على الأفكار، تهدف إلى تغييب العقل وتحويله إلى أداة جامدة بلا وعي.