كتاب واصل

الشيخ ملهي بن سلامة يعتق رقبتين في يوم واحد

مواقف ملهمه تحكي للاجيال للشيخ

الاعلامي الكويتي/ حامد بن محمد الهاملي

في أحضان الرمال الذهبية للمملكة العربية السعودية، حيث تلامس الشمس الأرض بأشعتها الدافئة، ولد الشيخ ملهي بن سلامه بن سعيدان، ابن قبيلة عزيزة تُعرف بالكرم والوفاء. لم يكن ملهي مجرد رجل أعمال ناجح أو قائد عسكري في صفوف الحرس الوطني، بل كان رمزًا حيًا للإحسان الذي يتجاوز الحدود، يُشبه في سخائه أنهار الجنة التي لا تنضب. نشأ في بيئة تجمع بين صلابة الصحراء ونعومة الإيمان، يتعلم من أبيه سلامه دروس الكرم، ومن جده سعيدان أسرار الصبر والعطاء. كان ملهي يقول دائمًا: “المال ليس إلا أمانة من الله، وأفضل استخدام له هو تحرير القلوب المكبلة بالأغلال”.

الشيخ ملهي بن سلامه بن سعيدان

اليوم، وبعد سنوات من ذلك اليوم الساحر، يقف الشيخ ملهي بن سلامه شاهداً على قوة العطاء. يقول لأحفاده وللأجيال الجديدة: “لا تُحسبوا الخير بالدراهم، بل بالقلوب التي تتحرر. عتق رقبة واحدة كفيل بأن يُضيء درب أمة”. قصته ليست مجرد حدث عابر؛ إنها حكاية ملهمة تُروى للأبناء والأحفاد، تذكِّر بأن الإحسان ليس في الكلام، بل في الفعل الذي يُغيِّر الواقع. في عالم يتسارع فيه الزمن، تبقى قصة ملهي شاهداً على أن رجلاً واحدًا يمكن أن يُحرِّر أرواحًا، ويبني جسورًا من الرحمة تمتد عبر الأجيال. ليس الشيخ ملهي بن سلامة بن سعيدان مجرد اسم يُسجل في سجلات الخير والعطاء، بل هو رمز حي يجسد أسمى قيم الإنسانية في أبهى صورها. في زمن يغلب فيه الاستهلاك والماديات، يبرز هذا الشيخ كمنارة تضيء دروب المجتمع، يجمع بين الكرم المادي والالتزام الوطني، ويلهم الأجيال الشابة لتبني ثقافة العطاء الدائم. من خلال سيرته العطرة ومبادراته الخيرية، يذكرنا الشيخ ملهي بأن “القليل الذي نعطيه يعود بالكثير”في عالم يتسارع فيه الاستهلاك، يبرز الشيخ ملهي كصوت يذكرنا بقيمة العطاء الحقيقي. هذه الأعمال ليست عرضاً للثراء، بل تعبيراً عن فلسفة حياة تجعل من الكرم جزءاً من الروتين اليومي. يفضل الشيخ الابتعاد عن الأضواء، قائلاً إن “الشواهد” الحقيقية في المنجزات والذكر الجميل، لا في الثناء الإعلامي. في نجد العذية، حيث ترعرع على قيم الشرف والكرم والانتماء. يُعرف عنه أنه “أبو سلامة”، ليس فقط كلقب أبوي، بل كرمز للسلامة والأمان الذي يمنحه لمن حوله. منذ صغره، كان يُلقب بـ”كحيلان الشيوخ”، إشارة إلى قوته وثباته في المواقف الصعبة، وشيخ البر والإحسان. تربيته القبلية، الممزوجة بلغة فصحى تجسد الحكمة، شكلت كاريزما تجمع بين الأصالة والحداثة،

الشيخ ملهي بن سلامة بن سعيدان ليس مجرد فرد؛ هو نموذج يلهم الشباب ليتبنوا ثقافة العطاء في زمن الاستهلاك. موقفه الإنساني بالامس وصل الى مسامعنا في دولة الكويت ، الذي يجمع بين الالتزام الوطني والكرم المادي، يُذكرنا بأن القليل الذي نعطيه يعود بالكثير، سواء في الدنيا أو الآخرة. نسأل الله أن يبارك في عمره، ويجعل عطاءه في ميزان حسناته، وأن يواصل إرث آل سعيدان في خدمة المجتمع والوطن. في قصته، نجد الإجابة على سؤال كيف يمكن لفرد أن يغير وجه الأمة: بالعمل الصالح والقلب الكبير. هنا تكتب الاقلام عن رجال يصنعوا التاريخ لاجيال المستقبل عن تاريخ رجال عظماء في تاريخ قبايلنا العربيه الممتده من بحر الكويت الى بحر جدة

فلنحكِ هذه القصة، يا أبناء اليوم، لأنها ليست قصة ماضٍ، بل وعد بمستقبل أفضل.

‏alhamle75@hotmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى