القاص السعودي محمد البشير يكشف سر التعلق بالقصة في ورشة عمل بمعرض الرياض الدولي للكتاب

الرياض – واصل – نوف العتيبي:

ربط القاص السعودي الدكتور محمد البشير، مهارات كتابة القصة القصيرة بضرورة التعرف على عناصرها، وتقنيات الكتابة السردية، وكيفية بناء القصة من الفكرة إلى النص، وذلك في ورشة عمل أُقيمت بعنوان: “القصص القصيرة حياة طويلة“، ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر فعالياته في جامعة الملك سعود، تحت شعار “الرياض تقرأ”.

وشرح البشير، كيفية ربط الأحداث البسيطة في القصة القصيرة، عبر العديد من الطرق المختلفة للوصول إلى الهدف من الحكاية، ودور الخيال في صناعة الرواية والقصة القصيرة، كتعاقد ضمني بين الكاتب والقارئ.

وقال: “القصص القصيرة بالفعل حياة طويلة، ويكمن جمالها في سرد التفاصيل، وطريقة تقديمها عبر تقنيات السرد مثل الفلاش باك، التي تعطي إثارة للقصة من خلال تشويق القارئ، وكذلك الاستباق والتأجيل والتردد، واختيار المفردات واللغة الجميلة“.

وكشف البشير، أن سر التعلق بالقصة هو الدهشة، للابتعاد من الملل والتكرار، فالحياة قصة، من بداية الخلق حتى الآن، مبينًا أن الشخصيات ليست بالضرورة أن تكون حقيقية من لحم ودم، ولكن شخصيات خيالية من ورق، يرسم تفاصيلها الكاتب.

وقدم البشير عددًا من التمارين في الكتابة للجمهور الحاضر في الورشة، موضحًا أهمية استخدام الخيال في السرد القصصي، من خلال مراحل السرد؛ العتبة والمهاد والتصاعد ثم العقدة والذروة والوصول للحل والدهشة كنهاية محكمة لقصة قصيرة.

وذكر أن القصة ترتبط بالثقافة المحلية والتراث الشعبي، مبينًا أن الحكاية لا تموت، بل تنتقل وتنتشر بين المناطق والدول، وأن القصة يجب أن تُقدم الحل للمتلقي.

وتأتي ورشة العمل، ضمن البرنامج الثقافي الثري للمعرض الذي يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية التي سيقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية وعدد من دول العالم، وتقام على مسرح المعرض، إضافة إلى العديد من ورش العمل التي تناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات. كما تتضمن الباحة الخارجية للمعرض العديد من العروض التفاعلية والفعاليات الثقافية والفنية والمسرحية المميزة التي يقدمها العديد من الفنانين والمسرحيين.  

ويشارك في المعرض الذي تستمر أعماله لمدة 10 أيام حتى 5 أكتوبر المقبل، أكثر من 2000 دار نشر ووكالة من المملكة والمنطقة والعالم، موزعة على 800 جناح، وتنتمي إلى أكثر من 30 دولة، ويستقبل المعرض زواره من الساعة 11 صباحًا إلى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث يبدأ استقبال الزوار من الساعة الثانية مساء.