” الفاضل: الإبداع يكسر النمط ويصنع التميز “
الرياض _ واصل _ فهد البقمي :
نظّمت القناة الثّقافيَّة ضمن البرنامج الثّقافي لمعرض الرّياض الدّولي للكتاب 2025، ورشةَ عملٍ بعنوان “التفكير الإبداعي في بيئة العمل” قدّمها الأستاذ يوسف الفاضل، الذي شدَّد على أنَّ الإبداع هو السَّبيل للخروج من النَّمطية، وصناعة التَّميُّز في بيئات العمل.
وأوضح الفاضل أنَّ الإبداع يعني إيجادَ حلولٍ وأفكار جديدة لمشكلاتٍ أو فرصٍ في العمل، والخروج من المعتاد وكسر النَّمط، مضيفًا أنّ “الأفكار مثل الملامح، قد تبدو مألوفةً لكنّها تحمل فرادتها الخاصة”.
كما أشار إلى أنَّ 90% من القادة التَّنفيذيّين يعدّون الإبداع أساسًا للتَّنافُسيّة، مبّينًا أنَّ الشّركات المبدعة تنمو أسرع، وتتفوَّق في السُّوق، وتوفر بيئة عملٍ أكثر متعة ورضًا وظيفيًّا، فضلاً عن إكساب الموظَّف قيمةً أعلى في سوق العمل.
ولفت إلى أنَّ الإبداع، رغم أهميته للأفراد والمنظَّمات، قد يواجه معوقات أبرزها البيروقراطية وضغط الوقت والخوف من الفشل، إضافة إلى التَّفكير النَّمطي وضعف الموارد.
كما ميّز بين الإبداع والابتكار، موضحًا أنّ الأوّل يقوم على توليد الأفكار، فيما يركّز الثّاني على تطبيقها وتحويلها إلى منتجات أو حلول عمليّة.
وشهدت الورشة تفاعلًا من الحضور، عبر تدريبٍ عملي اعتمد على استراتيجيَّة العصف الذّهني في طرح الأفكار وتطويرها، وأنَّ كلَّ فكرةٍ إذا مُنحت ما تستحقه من اهتمام، يمكن أن تتحوَّل إلى فكرةٍ نوعيَّة تفتح آفاقًا جديدة.
ويستقبل معرض الرِّياض الدّولي للكتاب ٢٠٢٥ زواره من السّاعة ١١ صباحًا إلى ١٢ منتصف الليل، ما عدا يوم الجمعة الذي يبدأ نشاطه فيه من السّاعة ٢ بعد الظهر الى ١٢ مساء.
ويقدّم المعرض تجربة ثقافية ثريَّة منوَّعة ومناسبة لكافة مراحل العمر من ندواتٍ حواريَّة وأمسيات شعريَّة وحديث كتاب وورش عمل، تحييها أسماءٌ ثقافيّة مختارة، فضلًا عن منطقة خاصّة بالطّفل تشمل كل ما يناسب مراحله العمريّة.