عزّنا بطبعنا
في يوم الوطن الـ٩٥، كل الوطن، بمواطنيه ومشاريعه واقتصاده وقدراته، يعتز ويفتخر. لكنه ليس اعتزازًا عابرًا أو عاديًا أو مجرد أحلامٍ عابرة، بل هو عزّ حقيقي متأصّل في طبعنا، تحققت فيه أحلامنا وتطلعاتنا في وطننا الكريم الغالي.
إنه عزّ سيدي ولي العهد، الذي تحقق في فترة وجيزة من الزمن، سبقنا بها دول العالم، وارتقينا معها بكل فخر واعتزاز.
ويوم الوطن – أيها الأحبة – ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو يوم حيّ نابض في قلوبنا، أحببناه في الماضي، ونحبه في الحاضر، وسنظل نحبّه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. إنه يوم غير عادي، يوم يفخر به كل من عاش على هذه الأرض الخضراء وتحت هذه السماء الزرقاء، يوم تحفه عناية الله ورعايته.
حُقّ لنا الفرح بك يا يومنا الوطني، وقد تحقق لنا ما كنا نصبو إليه من تقدّم وتطوّر ونماء. نعم، تحقق ما تمناه لنا مؤسس هذا الكيان العظيم، جلالة الملك عبد العزيز – رحمه الله – وواصل مسيرته أبناؤه البررة من بعده، وها نحن اليوم نقطف ثمار ذلك في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين، ملك الحزم والعزم، وسمو سيدي ولي العهد، عرّاب الرؤية، وقاهر المستحيل، وصديق الشباب والشيبان. ولا أدلّ على ذلك من كلماته التي نرفع لها العقال، والتي سمعها العالم بأسره، فشهدوا إنجازاته. لله درّك يا أميرنا المحبوب، فقد أوصلت بلادك إلى هذه المكانة الرفيعة.
إن يوم الوطن ليس يومًا واحدًا في العام، بل كل أيام العام هي أيام وطنية.
حفظكِ الله يا بلادي من كل سوء، وحفظ الله قادتنا وولاة أمرنا، وأطال في أعمارهم، لنصنع كل يوم عزّنا بطبعنا.
محبكم ابن الوطن:
تركي بن أحمد آل تركي
٢٣ / ٣ / ١٤٤٧هِـ