كتاب واصل

كرت الرهان الرابح الوحيد

بقلم د. فهد ال دهيس الزهراني 

صحيح الدبلوماسية والمناطق الوسطى واللون الرمادي في كثير من الأمور ضرورة … ولكن ومنها موضوعنا هذا يحتاج المرء القفز في العمق وترك الالتفاف حول الحمى.

الاسرة بأعضائها بدءاً بعموديها الرئيسان الاب والام والابناء الاناث والذكور يواجهون تحديات أكبر بكثير من قدراتهم وإمكانياتهم … ولا تخلو معظم تعاملاتهم مع هذه التحديات من السوء والضرر … والأسباب متعددة ومتنوعة يتقدمها القصور في الوعي والمعرفة الفاعلة …والاسباب والظروف التي اوصلتهم إلى هذا القصور كذلك متعددة ومتنوعة … وهو حمى لا نرغب القفز إليه ويُطيل ولا يخدم موضوعنا. 

كرت الرهان الرابح الوحيد الذي يضمن سلامة هذه الاسرة وتستطيع أداء دورها بالكفاءة التي تصب في جودة حياتها ولو بالحد الأدنى هي … (الأم ).

والسؤال الذي نبدأ به كيف؟

لماذا هذا الضعف والقصور وكيف نشأ … ولا تؤدي الإجابة هنا إلا إلى مزيد من المتاهة ولذلك وجب التجاوز .

الام منطقة التواصل الفعال لأفراد الاسرة ومستودع أسرارها والجسد الذي يتكئ عليه الفرد وهو مُطمئن. 

والسؤال الواجب حضوره وباقتدار… كيف يتم تأهيل هذه الام لهذا الدور 

هو تغيير ضرورة وليس ترف بمواصفات عميقة وفاعلة … وحتى نختصر المسافات ونُسرّع في جني الأرباح …. 

هو آلية واحدة فقط نستطيع معه صناعة هذا الكرت الرابح …. وعندما نخضع هذا الكرت للتحيل والقياس في بعض الجوانب نُعقد الأمور ولا نُبسطها ونعود إلى الصفر الأول 

الهدف الرئيسِ لعلم التنمية البشرية بجميع فروعها (صناعة التغيير المرغوب) 

دورات متعددة ومتنوعة ذات جودة عالية في محتواها تتوجه مباشرة للأم الحالية لمعالجة افتقارها للمهارات الاسرية الواجب توفرها مع دعمها بالمهارات الأخرى التي تساعدها في جودة وكفاءة إدارة هذه الاسرة 

وهذا الدور يمكن إسناده لفرق العمل التطوعي …. هي كُثر ولديها الوعي المناسب بالمسؤولية الاجتماعية والكفاءات المهنية والعلمية التي تدعم صناعة هذا الكرت الرابح وبكفاءة عالية ولديهم الاستطاعة مع الترحيب المسؤول لهذا الواقع 

( أم / المستقبل) مناهج دراسية منهجية أو لا منهجية / المسمى لا يهم 

تنصب باتجاه طالبة المرحلة الثانوية وتؤسس فيها المهارات الضرورية التي تؤهلها بكفاءة وفاعلية في تمكين جودة حياة الاسرة المستقبلية 

ومن خلال الممارسة المستمرة لهذا الدور ستتراكم الخبرات ويستشعر كل فرد داخل هذه الاسرة أدواره ومسئولياته الرئيسة الواجب القيام بها لضمان حياة كريمة ومطمئنة 

ومن هنا نستطيع توريث هذه المهارات لكل جيل باقتدار وجدارة عالية الكفاءة والفاعلية وتدفع بالمجتمع والوطن وبأدواته الرسمية والشعبية إلى الواجهة التي نرغب بها جميعا وتُحقق تطلعات الصالح العام 

بالعمل النوعي الجاد … لا بالأماني والظنون الحسنة) 

عدا ذلك نحن نهرول على سير كهربائي وبوصله تفتقد المؤشر ورياح تتلاطم بها في كل اتجاه 

متى يُغفر حضور الدبلوماسية وضيق المناطق الوسطى / عندما يتسع الجرح وتضعف جودة الضماد المناسب 

سئل أحد مثقفي هذا الوطن / ماهي أفضل النعم التي ينعم بها هذا الوطن ويتربع المواطن في رغدها …. فصعق برده الجميع وأصاب 

الوطن والمواطن ينعمون بنعم كُثر تنصب عليهم من كل اتجاه فيستقبلوها بالشكر والامتنان وتزداد وتتنوع بهما … وفي مقدمة هذه النعم والاساس الذي تجود بخيرتها هي ( القيادة الرشيدة / التي تسعى بكل ما لديها من جهد وإمكانيات إلى تجاوز ما يجب عليها تجاه جودة وكفاءة حياة هذا المواطن إلى …. الرفاهية بأشكالها وانواعها المتعددة والمختلفة )

  

دمتم جميعا مُنعمين بالصحة والسلامة والخير الوفير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى