مساحة حرة

وتبقى الطائف ناصعة البياض

الطائف ستبقى عروس المصائف و مدينة الورد التي يصل شذاه إلى كافة مناطق بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية بل تجاوز ذلك للعالم لتجذب بلطيف هواها المصطافين الباحثين عن جمال الطبيعة التي حباها الله هذه البقعة المباركة و التي ورد ذكرها في كتاب الله العزيز اذ قال تعالى { وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [سورة الزخرف: 31 

 الطائف مدينة الشعر و الادب ما قبل الإسلام لمجاورة سوق عكاظ لها و لا زالت تحظى بذلك في هذا العهد الزاهر ، فهي مدينة تتنفس الشعر منذ الأزل فاذا ذكرت الطائف تبادر للذهن ذكرى متنبي عصره الشاعر بديوي الوقداني ، و تعتبر الطائف من أقدم المدن ، لا أود أن أخوض في تاريخ الطائف ، انما اود أن أحدثكم عن الطائف اليوم و التي ازدهرت و نمت و لبست ثوب الرقي و التطور في ثوب قشيب في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله و بإهتمام خاص يوليه لها ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وفقه الله .ومتابعة مستمرة من أميرها الشاب المهندس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز.

الطائف عبق من رائحة الورد و الكادي عبر تاريخها المديد . تنعم الطائف اليوم بنهضة اقتصادية و تنموية في كافة المجالات في تسارع عجيب و تحدي مع الزمن في انجاز المشاريع التي تشهدها المحافظة من طرق و جسور و توسعة شوارع كانت بالأمس تحاكي و تفي بالمطلوب أما اليوم فلزام توسعتها لتستوعب هذه النهضة العمرانية و السياحية التي اصبحت الطائف صناعة و هيأت لها البنية التحتية الملائمة و الطاقة البشرية التي أصبحت تتعامل مع الصناعة بكل جدارة و كفاءة . و يواكب هذه النهضة التنموية الحرص التام على توفير الامن و السلامة لمرتادي الاماكن السياحة و المتنزهات و الوصول إلى أفضل المعايير العالمية و البيئة. ما حدث في احدى متنزهات الطائف هو بقضاء الله و قدره و يمكن أن يحدث في اي مكان في العالم فلا راد لقضائه أحد ، و لكن كما يقال قدر الله و لطف . شاهدت بالأمس الكثافة العالية و الزحام الشديد في جميع الطرق المؤدية إلى مصايف الطائف و كذلك شوارع المحافظة التي تكتض بالماشي و الركب على حد سواء و هذا دلالة واضحة على رغبة عشاق الطبيعة و الأجواء الجميلة و في الغالب منهم يردد الاغنية الشهيرة جينا ( الى ) الطائف و الطائف رخا و الساقية تسقي يا سما سما هذه الاغنية لا بد أن يتذكرها و يرددها بينه و بين نفسه في أقل الاحوال  

 • للطائف سوق يتميز عن معظم أسواق بلادنا الغالية بأن هذا السوق له طابع خاص يجمع بين عبق التاريخ في هيئة الأسواق القديمة و بساطتها و بين حاضر اليوم في وجود شكل متطور يواكب الأسواق العالمية .

 • و لقد قال فيها الشاعر فؤاد الخطيب في مطلع قصيدته الشهيرة عن الطائف 

 • أنا في الطائف أستوحي الشعور 

 • إن في الطائف بعثا و نشورا 

 • أحييت الأحداق .

   و أعادت في الأقاحي الثغور 

=======

دمت بخير ياطائف الجمال .

بقلم الدكتور محمد الحمياني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى