كيف يستفيد الأبناء من الإجازة الصيفية
بقلم / أخصائي العلاج النفسي/ عبدالرحمن الخيران
تُعد الإجازة الصيفية فرصة ذهبية للأبناء للراحة من عناء الدراسة واستعادة النشاط الذهني والجسدي
لكنها في الوقت ذاته مساحة زمنية واسعة يمكن استثمارها بطرق إيجابية تعزز من بناء شخصية الطفل وتنمي مهاراته.
فالإجازة ليست وقتًا للفراغ فقط بل هي موسم للنمو والتطور.
لذا نامل اشغال فراغهم بما ينفعهم
أولًا: تنمية المهارات والهوايات
من أبرز طرق الاستفادة من الإجازة الصيفية هو تنمية مهارات الأبناء وهواياتهم.
يمكن للابناء أن يلتحقوا بدورات في الرسم، أو الكتابة، أو البرمجة، او الاشتراك بالانديه الرياضيه (كرة قدم او سباحة او كراتيه ) أو أي نشاط يُنمّي ميولهم ويعزز مواهبهم الكامنة. فالإجازة تمنح الوقت الكافي لاستكشاف الذات بعيدًا عن ضغوط الدراسة.
ثانيًا: تعزيز الجانب الديني والأخلاقي
الإجازة الصيفية فرصة لغرس القيم الدينية والأخلاقية من خلال المشاركة في الأنشطة الصيفية مثل حلقات تحفيظ القرآن
مما يسهم في تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء.
ثالثًا: الأنشطة الترفيهية والسفر
لا يمكن إغفال أهمية الترفيه والسفر في تجديد الروح وتعزيز الروابط الأسرية.
فالرحلات العائلية أو استكشاف أماكن جديدة تُثري التجربة الحياتية لدى الأبناء وتوسع مداركهم.
رابعًا: المشاركة في الأعمال التطوعية
يمكن إشراك الأبناء في الأنشطة التطوعية المناسبة لأعمارهم مما يغرس فيهم قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية ويُشعرهم بأهمية دورهم في خدمة المجتمع.
خامسًا: تنظيم الوقت وتعلم المسؤولية
من خلال جدول يومي مرن ومتوازن، يتعلم الأبناء كيف يوزعون وقتهم بين الترفيه والتعلم والراحة، وهو ما يُكسبهم مهارة إدارة الوقت وتحمل المسؤولية منذ سن مبكرة.
واخيراً
اهمال الابناء خاصة خلال الاجازة الصيفيه مابين سهر ونوم بدون متابعه ومعرفة اصدقائهم يعرضهم للمخدرات والتدخين والانحراف الاخلاقي
في النهاية، الإجازة الصيفية ليست مجرد وقت فراغ
بل هي فرصة لبناء جيل متزن ومبدع. وعلى الأسرة دور محوري في توجيه الأبناء للاستفادة من هذه الفترة بطريقة تحقق التوازن بين الراحة والتعلم بين الترفيه والتربية.