كتاب واصل

حسّن أفكاركــــ تتحسن حياتكـــ 1

بقلم د. فهد ال دهيس الزهراني

ايجاز الفكرة بمحتواها الهادف مهارة عالية الاحتراف وليس كُل ايجاز مهارة كما ان ليس كُل محتوى يستطيع الايجاز لوي عُنقه والوصول به إلى هدفه المرجو.

الأفكار هي كُل الأشياء … كل الأشياء العظيمة مهما عظمت وابهرت هي في الأصل بدأت بفكرة صغيرة اتحدت مع عدد من التفاصيل الاصغر منها ومن بين السطور خرج للوجود هذا الذي نراه عظيم ومُبهر. 

نعود للسطر الأول افكاركــ هي التي أوصلتكــ إلى ما أنت فيه بحلوه ومره … وهي التي ستذهب بكــ إلى ما ستذهب إليه بما قد يُرضيك وما لا يُرضيكــ … حسن افكاركـــ تتحسن حياتكــــ .

كما قلنا الايجاز مهارة … إلا أن بعض الأفكار تحتاج مساحة من الاتساع تُغري معها المتلقي للتأمل والقراءة المتأنية  

فسرد وتصفيف وتنميق الكلمات دون هدف فن زائف وفي الغالب ينغلق داخل دائرة مهما كبرت تتبخر 

ضمن ذاكرة اللحظة وتنتهي إلى لا شيء …. 

وهذا الـــ ( لا شيء ) لازم الكثير منا وسئمنا من قبضة يملؤها الهواء فقط.  

التغيير لم يعد ترف يهتم به البعض دون الأخر 

بل ضرورة يشترك فيها الجميع لتحقيق تطلعت الصالح العام 

ولأن الصحافة رُكن مؤثر في صناعة التغيير المنشود 

ولها رسالة يؤمن بها المُنتسبين إليها ويعملون بإخلاص وجهد دؤوب 

ومنزلنا الكبير ( صحيفة واصل ) تدفعكــ برجالاتها المُخلصين نحو هذا الاتجاه .

ما اريد أن اُقدمه هنا يحمل أفكار عميقة 

خلاصة عُقود من الزمن قراءة ودراسة وتخصص 

يبدأ وينتهي بالسؤال التالي ( ماذا تُريد أيها الانسان في هذه الحياة ؟ 

ما هو سقف الأفق الذي تتمنى أن تصل إليه؟ 

 باختصار إجابة الجميع وإن اختلفت المفردات 

اُريد الأفضل من كُل شيء في كُل جهد أقوم به ! 

وهو حق مشروع … وكل فرد يستطيع أن يصل إليه 

بخطوات واضحة وممتعة وفق قاعدة ذهبية 

ارجو من العلي القدير التوفيق في المُساهمة في صناعة هذه القاعدة داخل فكر الفرد 

ونستشعر ايجابيتها جميعا داخل الفكر الجمعي للمجتمع 

وهي مسئولية يشترك فيها الجميع بكل كفاءة وفاعلية  

وكأن أحدنا يتساءل عن هذه القاعدة التي ارتقت للذهب  

كما قلنا كُل الأشياء العظيمة مهما تعددت وتنوعت وأبهرت 

بدأت بفكرة صغيرة وسط مجموعة من التفاصيل الأصغر منها 

قاعدة ذهبية هي بيت القصيد لمئات من الكُتب القيمة 

والتي كانت تسبقها دائما عبارة ( الأكثر مُبيعاً في العالم )

 اعظمها ويعلوها جميعا القران الكريم وفيه ما يدفعني وبكل حب واحترام 

قوله تعالى (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) هود 88 

آية هي ايقونة بأيمان مُطلق تعلو مدخل منزلنا الكبير( واصل)

  

الأفكار هي كُل الأشياء ….. حسّن أفكارك تتحسن حياتكـــ 

توقّف عن لعن الظروف والحظ السيء … كُل ما أنت فيه سببه أنت …

نُكمل في المقال القادم بإذن الله ومعنا أدلة عميقة ومُتجذرة لاتقبل التأويل أو الترجيح على إجابة هذا السؤال

كيف كُل ما أنا فيه سببه أنا؟!

دُمتم واحبابكم مُنّعمين بالصحة والسلامة والخير الوفير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى