غرفة الباحة ونادي الباحة الأدبي يوقعان اتفاقية لتعزيز الحراك الثقافي والأدبي بالمنطقة
الباحة – واصل – محمد الضويان:
في خطوة نوعية تجسد التكامل بين قطاعات الأعمال والثقافة، وقعت غرفة الباحة اتفاقية تعاون مشترك مع نادي الباحة الأدبي، بهدف تفعيل الأدوار الثقافية، وترسيخ حضور الأدب والفكر ضمن منظومة التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة.
وجرى توقيع الاتفاقية في مقر غرفة الباحة، بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الباحة الأستاذ ماشي بن محمد العُمري، ورئيس نادي الباحة الأدبي الأستاذ حسن بن محمد الزهراني، وعدد من المثقفين ورواد الأعمال والمهتمين بالشأن الثقافي.
وتسعى هذه الاتفاقية إلى تعزيز العمل المشترك في تنظيم الفعاليات الثقافية، وإقامة المنتديات والملتقيات الأدبية، وفتح آفاق أوسع للتعاون بين القطاع الاقتصادي والقطاع الثقافي بما يسهم في ترسيخ هوية المنطقة الحضارية وإبراز كنوزها الأدبية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال الأستاذ حسن الزهراني رئيس نادي الباحة الأدبي:
“إن توقيع هذه الاتفاقية مع غرفة الباحة يشكل محطة مضيئة في مسار العمل الثقافي بالمنطقة، ويعبر عن قناعة راسخة لدينا بأن الثقافة ليست ترفًا بل ضرورة، وأن الأدب والفكر هما روح أي مجتمع يسعى إلى الارتقاء.
ومن هنا نرى أن الشراكة مع غرفة الباحة، بما تحمله من ثقل اقتصادي ومكانة مجتمعية، ستسهم بإذن الله في خلق بيئة حاضنة للإبداع، تدعم المواهب، وتصقل القدرات، وتفتح أمام مثقفينا آفاقًا أوسع للوصول إلى مجتمع أكثر وعياً وإلهاماً.
إننا نراهن على هذه الاتفاقية لتكون لبنة أخرى في بناء مشروع ثقافي متكامل، يواكب طموحات وطننا العزيز، ويتناغم مع رؤية المملكة 2030 التي جعلت من الثقافة ركيزة للتنمية المستدامة.”
كما عبر رئيس مجلس إدارة غرفة الباحة الأستاذ ماشي العُمري عن اعتزازه بهذه الخطوة قائلاً:
“في غرفة الباحة، نؤمن بأن التنمية الحقيقية لا تكتمل إلا بثقافة واعية تسند الاقتصاد، وفكر حي يثري المشهد المجتمعي. واليوم، بتوقيعنا هذه الاتفاقية مع نادي الباحة الأدبي، نخطو معًا خطوةً نوعية نحو تحقيق تكامل حقيقي بين الثقافة والاقتصاد.
فالثقافة كما نراها ليست فقط كتبًا ومسرحًا وشعرًا، بل هي استثمار في الإنسان ذاته، وهي بوابة لتعزيز الهوية الوطنية، وجذب الاستثمارات النوعية، وإبراز شخصية المنطقة على خريطة الوطن.
وإننا، في مجلس إدارة الغرفة، نضع في مقدمة أولوياتنا تفعيل دور الغرفة كشريك فاعل في تنمية المشهد الثقافي والاجتماعي، انسجاماً مع تطلعات قيادتنا الرشيدة وتوجيهات سمو أمير منطقة الباحة، ووفقاً لمستهدفات رؤية 2030.
ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم المبادرات الثقافية، والعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في نادي الباحة الأدبي، وكل الجهات الثقافية في المنطقة، لترسيخ الباحة كواحة مزدهرة تجمع بين الجمال والإبداع والاقتصاد المزدهر.”
يُذكر أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها غرفة الباحة بالشراكة مع مختلف الجهات، في سبيل تحقيق رؤية طموحة تضع الإنسان والثقافة في قلب التنمية.