من المدينة المنورة.. ابن مؤلف “الرحيق المختوم” يروي قصة شهرة الكتاب.. ويشيد بجهود المملكة في نشر العلم
خلال استضافته ضمن الدفعة الرابعة لضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة"..
المدينة المنورة – واصل :
في مشاعر مليئة بالفخر والاعتزاز، عبّر رئيس جمعية خريجي الجامعات السعودية في الهند الدكتور طارق صفي الرحمن المباركفوري، عن امتنانه العميق للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على جهودهم في دعم العلم والعلماء المسلمين في العالم أجمع، ونشر منهج السلف الصالح، وتعزيز الوسطية والاعتدال؛ جاء ذلك بتصريح صحفي له خلال تواجده بالمدينة المنورة مستضافاً ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث تضم الدفعة الرابعة (250) معتمراً ومعتمرة يمثلون 14 دولة من جنوب آسيا وآسيا الوسطى وأستراليا، وهي (الهند، باكستان، بنجلاديش، تركيا، سريلانكا، نيبال، المالديف، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، جورجيا، أستراليا، نيوزلندا، روسيا).
وقال الدكتور طارق إنه درس في المدينة المنورة حتى حصل على درجة الدكتوراه في أصول الفقه، مشيرًا إلى أن والده، الشيخ صفي الرحمن المباركفوري – رحمه الله -، كان من أبرز دعاة الهند، حيث لم تشغله مهامه وأعماله عن تربية أبنائه والحرص على صلاتهم في وقتها والتزامهم بطلب العلم.
كما أضاف أن والده اشتهر بتأليفه الكتب عن السيرة النبوية، وكان لديه شغف كبير بباب المغازي، حيث درّسها بأسلوب تصويري دقيق جعل طلابه يشعرون، وكأنهم يرون المواقع بأعينهم.
وحول قصة تأليف “الرحيق المختوم”، أوضح الدكتور طارق أن والده لم يكن يرغب في البداية بالمشاركة في المسابقة التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي عام 1396هـ، ظنًا منه أن علماء العرب هم الأجدر بالفوز، ولكن بعد تشجيع من شيخه عبيد الله الرحماني قرر خوض التحدي، وكانت النتيجة حصوله على الجائزة الأولى. وانتشر الكتاب بعد ذلك على نطاق واسع، حيث تُرجم إلى أكثر من 200 لغة، ولا يزال يُطبع بمختلف اللغات حتى اليوم، وأكد الدكتور طارق أن المملكة العربية السعودية لها مكانة خاصة في قلوب علماء الهند، مثنيًا على جهودها في خدمة العلم ونشره في مختلف أنحاء العالم.
كما عبّر الدكتور طارق صفي عن سعادته البالغة بكونه ضمن الدفعة الرابعة من البرنامج حيث يصادف هذا دخول شهر رمضان المبارك، وهو بجوار المسجد النبوي الشريف، وعلى ما شهده من خدمات متكاملة وعناية مستمرة تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية بإشراف ومتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على البرنامج، بكل ما من شأنه التيسير على المستضافين لأداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.