مساحة حرة

| لكل من يستطيع أن يقرأ اللوحة |

بقلم : فهد البقمي

في غياهب بحر .. وعمق فكر ..
وقبضة قلم “مشهد استوحى
” مبادئ الأدب “في أبعاد الخيال الواسع ..
ليرسم لوحة فنية عنوانها :
“غريب وحاضرها جديد !”
وعيًا حاضرًا يختصر في
| عمق لوحة |
قراءة “درامية فنية “
داخل “أعماق لوحة “

تسمو الحروف وترتقي العبارات
لرواية لوحة ” ألوانها وفرشاتها قلمي ..
هناك فرق بين قراءة كتاب وقراءة لوحة فنية الأول حين نقرأه .
فإننا نتخيل المشهد عبر الجمل والعبارات أما في اللوحة فالمشهد مرسوم ومقدم لنا بالفعل ..
وكل ما علينا هو فهم معناه فقط .

هنا” دمج حرف ورسم فرشاة
في قالب | أدبي فني | ..
نرسم ” لوحة فنية أدبية ..
لها أبعاد فنية وإدراك حسي عالي .

ينقلك من مشهد الحاضر إلى مشهد الماضي .. ومن الماضي إلى الحاضر
الحسي المعنوي ..
خيوط إبداع دقيقة ..
نسجها الواقع والخيال
في أجمل لوحة.

لوحة مختلفة ..!
اختلفت أحرفها واتفقت معانيها
| لتسمو في أعماق هذه اللوحة |
بحرًا صامتً وظلامً حالك
وامواجً ترتفع وتنكسر قممها أمامك ..
كل شي فيها هالك ..
طبعها لا تشد بها امالك ..
كل شي تساقط من حولك .. !

أفتح عيني لأرى الأشياء حولي فأرى نفسي تائه ومتأثر من ذالك ..!
في وسط غياهب هذا البحر
ظلام وحطام وحلم وسلام .
في هذا الظلام الحالك ..
ارفع نظري لفوق واشاهد ” “نوراً مضيئاً “

تستطيع منه لوحدك أن ترى ما حولك ..!
وتحس بما يحيط بك
ويأخذك إحساسك ليكون دليلك
لتصل إلى هذا العمق ..
وتتفرد بتجربة عميقة وفريدة
وتكتشف أمورًا غريبة
وقد تكون حزينة ..

هذه هي واقع الحياة وتجاربها
من منا لم تُهده أنامل الحياة خيبة موجعة ..؟
الكل قد أخذ نصيبه من هذا وذاك ولكن بنسب متفاوتة .

” ختامًا “

إذا كان الفقد يلفت انتباهنا لبعض الأشياء التي كنّا نغفل عنها أحيانًا ..
وتفاصيل صغيرة أهملناها
فإن | خيبة الأمل | ترسخ فينا
مبادئ الحياة العميقة ..
ودروسها الثمينة .. ودورها وعظمتها وضرورتها ..

تعلّمنا قوة الاحتمال وإتقان الصبر
على قدر الصبر يأتي الجبر
الحمد لله دائمًا وأبدًا
نفهم معنى الرجوع إلى الله
ونستشعره
ونمارس الرضا بالمعنى الحقيقي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى