《 أحياء في .. جماجم اموات 》
قد يبدو العنوان غريباً بعض الشيء .. ولا أغرب منه إلا حالنا ..! حالنا الذي يتساقط كالورق على قلوبً تنفر الصمت.. تشكي قلوبنا .. وتدمي عروقها بصرخة تنتفض” وحرفً يرتجف ” وقلباً يحترق ..
« لاحياة دون حياة قلوبنا » ماتت قلوبنا ولبست الأكفان !! ” صمتاً على مقصلة الْيأْس ” يقول أحدهم دعها تأكل الموتى نعم انها تكبر وتحتضن الأموات ولا تقبل الأحياء ” أحياء الضمائر ” الذينَ على أصل فطرتهم أنقياء السيرة أصفياءُالسريره حتى انتشر بهم الخير وارتقى بهم الخُلقّ واعتزت بهم القيم والأخلاق .. واجتمعت كلمتهم وارتقت سيرتهم بفضل محبتهم لبعضهم وطيب اجتماعاتهم وتواصلهم الذي لم يقطعه … الا الموت .. تهبط سكينة ارواحنا ألماً على فقدانهم فيبكي حالنا .. وتشتكي نفوسنا ..
وأحوالنا من بعدهم .. حياتنا وارواحنا تتألم وتبكي بُعْدنا عن بعضنا وقِلة تواصلنا أصبحت بيوتنا سجن لنا .. وقلوبنا مغلقة .. ونفوسنا مقفلة .. !
حياتنا منازلها رحى ودروبها الصبر. هل هناك اسباب ..؟ ام ثقافة جيل رحل ورحلت معه المحبة وروح التواصل والتكاتف والاجتماع والاخوة والصدق والوفاء وجميع العادات الطيبة المتوارثة .
مع رحيلهم وبعد رحيلهم وقفت الكلمات وبكت على حالِنا .. !؟
خِتاماً
لم يبقى غير “ضياء ذكراهم 》.. حاضراً
سلامٌ جال فيه الدمع و الآهات و الوجد
الله يرحم من كان لنا عونً ومربياً اللهم اغفر لوالدينا واسكنهم فسيح جناتك .