وكالات – واصل :
تضرر أكثر من (4.6) ملايين شخص في الصومال، أي ما يقارب ربع السكان، نتيجة تفاقم أزمة الجفاف الممتدة، التي أدت إلى نقص حاد في المياه والغذاء ونفوق أعداد كبيرة من الماشية.
وأجبرت الظروف المناخية القاسية وفق السلطات الصومالية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، ما لا يقل عن (120) ألف شخص على النزوح خلال الفترة بين شهري سبتمبر وديسمبر، بسبب ارتفاع أسعار المياه وندرة الغذاء وتراجع سبل العيش، وسط توقعات بازدياد حدة الأزمة خلال موسم الجفاف الحالي الممتد من يناير إلى مارس.
ويأتي هذا الجفاف عقب فشل مواسم الأمطار خلال الفترة الماضية, ما فاقم الضغوط الإنسانية، في وقت تواصل فيه المنظمات الإنسانية تقديم مساعدات نقدية وأعلاف للماشية، إلى جانب إعادة تأهيل مصادر المياه، بدعم مالي يقدّر بنحو (10) ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ, يستهدف أكثر من (603) آلاف شخص.
ورغم هذه الجهود، لا يزال التمويل الإنساني دون المستوى المطلوب، إذ لم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية في الصومال، البالغة قيمتها (1.4) مليار دولار، سوى نحو (370) مليون دولار حتى الآن، مما يخلّف فجوات كبيرة في المساعدات المنقذة للحياة، وسط تحذيرات من أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لمنع مزيد من النزوح والخسائر في الأرواح.
