كتاب واصل

متى يكون الفقد مُرضي ومُريح للنفس وللضمير

د.فهد ال دهيس الزهراني

الموت طريق الجميع بوقته المحتوم وبأمره ولكُل شيء حكمة ممضية ولله الامر من قبل ومن بعد ….. اعود للسطر الأول يكوم مُرضي ومُريح عندما استشعر ـــ والمشاعر لا تجامل ولا تكذب ــــــ هي دائما صادقة الارسال والاستقبال …. عندما استشعر ألسنة من هم حولنا رطبة بالدعاء لهذا الفقيد بالقول الجميل …. ألهمني ودفعني لهذا المقال وفاة امرأة فاضلة كانت البلسم في الحضور والقول …. كانت تتقن فن المواساة والطبطبة فوق اكتاف المُتعبين ودفعهم برضا للمضي قدما للأفضل …. يستشعر كُل من عرفها بسطوع اشعه من بين عينيها ومن بين أحرف كلماتها لتصل إليه (أطمئن كُل ما أنت فيه هو الأقسى والاصعب … انهض وعش كما تحب وتتمنى) وكلمات أخرى متعددة بحروف عطرة تبث الامل والاطمئنان في المكان وابعد منه …. ثم يتبع الرضا بما هو أعظم منه الرجاء والثقة بالله بمكان أفضل مما كانوا فيه …. رحم الله من نُحب واسكنهم جميل وعده هو الرحمن الكريم الجواد  

وفي سطرنا الأخير سئل الكثير ممن فقد من يحب (ماذا تتمنى) 

اجوبتهم جميعا ليت الزمن يعود للوراء وسأمضي أوقاتي جميعها تحت قدمي هذا الفقيد ….. احبابنا ما نملكه اليوم قد لا نجده غدا … فأمضوا جُل ما تستطيعون مرآة أمام من نُحب ولهُ سبحانه وتعالى الأمر من قبل ومن بعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى