الأمم المتحدة: التعهدات المناخية الجديدة غير كافية لتصحيح مسار الاحتباس الحراري

وكالات ــ واصل :
حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن التعهدات المناخية الجديدة التي قدمتها الحكومات لم تُحدث سوى تحسن طفيف في خفض معدل ارتفاع درجات الحرارة العالمية خلال هذا القرن، مما يبقي العالم على مسار خطير من تصاعد المخاطر والأضرار المناخية.
وجاء التحذير في تقرير “فجوة الانبعاثات” السنوي الذي أصدره البرنامج، مساء الثلاثاء، قبيل انطلاق مؤتمر المناخ العالمي “كوب 30” الأسبوع المقبل في مدينة بليم البرازيلية.
وأشار التقرير، بحسب ما نشرت الأمم المتحدة، إلى أنه بعد نحو 10 سنوات على اعتماد اتفاق باريس للمناخ، الذي يهدف إلى حصر ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين ويفضّل ألا تتجاوز (1.5) درجة، فإن التقديرات الحالية تُظهر أن الاحترار العالمي سيبلغ ما بين (2.3) و(2.5) درجة مئوية بحلول نهاية القرن في حال تنفيذ التعهدات بالكامل، مقارنة بـ (2.6) إلى (2.8) درجة في تقرير العام الماضي.
أما في ظل السياسات الحالية، فسيصل الارتفاع إلى نحو (2.8) درجة مئوية، بانخفاض طفيف عن (3.1) درجات في العام السابق.
وأوضح التقرير أن جزءًا من هذا التحسن يعود إلى تحديثات منهجية وليس إلى سياسات جديدة فعّلة، فيما سيؤدي انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس إلى إلغاء نحو (0.1) درجة مئوية من التحسن، مما يعني أن التعهدات الجديدة لم تُحرز تقدمًا حقيقيًا.
وأكد التقرير أن الدول بحاجة إلى خفض الانبعاثات السنوية بنسبة (35%) إلى (55%) بحلول عام 2035 مقارنة بمستويات عام 2019 لتحقيق أهداف درجتي الحرارة و(1.5) درجة مئوية على التوالي.



