السعودية 95: هنا وُلد المجد وابتلعنا المستحيل

بقلم/ راضي غربي العنزي – كاتب سعودي
أيها القارئ… توقّف قليلًا! فأنت لا تقرأ الآن مجرد مقالة وطنية عابرة، بل تقرأ حكاية وطنٍ صنع أسطورة. اليوم ليست الذكرى الخامسة والتسعين مجرد رقمٍ في تقويمٍ مكرّر، بل هي صرخةٌ تقول: هنا السعودية… هنا الأرض التي حوّلت الحلم إلى وطن، والزمن إلى قصيدة، والرمل إلى عرشٍ لا يهتز.
يا وطني… يا مملكةً من نور، يا صحراء أنجبت المعجزات، يا رايةً ارتفعت فصارت قِبلةً للعيون والقلوب. خمسة وتسعون عامًا وأنتَ لا تكبر في العمر، بل تكبر في القيمة، في القوة، في الخلود. خمسة وتسعون عامًا، وكل شبرٍ منك يروي ملحمةً من العطاء، وكل نخلةٍ تكتب قصيدة وفاء، وكل جبلٍ يُقسم أنه لم يرَ مثلك ثباتًا ولا شموخًا.
لسنا هنا لنعد السنوات، بل لنجدد العهود.
عهود أن نبقى جنودًا لعزك، بناةً لمستقبلك، أبناءً لا يعرفون إلا أن يرفعوا اسمك عاليًا كما يليق بسماءٍ لا تُظلم أبدًا. ففيك بيت الله الحرام، وفيك مدينة رسوله الكريم ﷺ، وفيك راية التوحيد التي لا تنكسر.
لقد أثبتت السعودية أن المستحيل ليس إلا كلمةً عابرة، تنكسر عند أبوابها. أثبتت أن القيادة الراشدة، والشعب الوفي، والرسالة الخالدة، حين تجتمع… تصنع دولةً لا تشبه إلا نفسها.
وعلى مرّ الزمان… ويبقى الوطن كلمةً واحدةً تجتمع عليها القلوب جيلاً بعد جيل: السعودية… المجد الذي لا يشيخ.