مساحة حرة

رفيقة الروح

بقلم أحلام علي الشهراني 

 

توفيت أمي… قالوا وقال الكثير: إنه وقت وسأعود إلى حياتي.

نسوا أو تناسوا أن الأم هي الحياة.

وفاة أمي كسرت ظهري، كسرت روحي التي كانت تعد نفسها قوية بوجود الله سبحانه وتعالى ثم بوجودها.

 

ذبلت روحي يا أمي، وأصبحت أعشق الوحدة، وأعيش على ذكرياتك الجميلة وأحاديثك التي لا تزال تتردد في مسامعي.

أخطأ من قال: سأعيش. نعم، أتنفّس، لكني ميتة بموتك.

 

حبكِ سيبقى، إلى أن الحق بكِ يومًا، فهو حبٌّ يسكن أعماق قلبي.

أمي… بنتك أصبحت جوفاء.

حسكِ وروحكِ وكل شيء فيكِ أشتاق إليه: سواليفك، ضمة روحك، قلبك الطيب الحنون.

 

يا أمي، قلبي انفطر ألمًا وكمدًا على فراقك، لكن عزائي أنكِ في مكان أفضل بكثير من هذه الدنيا الفانية.

رحمكِ الله رحمةً تسع الدنيا بأسرها، وجعل قبرك نورًا وسراجًا إلى يوم يُبعث.

 

صدقًا يا أمي… عقلي لا يكاد يفارق لحظة حضوركِ وأنتِ جثة هامدة، ولا أستطيع أن أفعل لكِ شيئًا غير أن أقول:

رحمكِ الله رحمة الأبرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى