عِزنا بطبعنا
أ.حناس بن سفر محمد الحناس الزهراني
(السعودية العظمى)المملكة العربية السعودية ، كل عام ووطننا في عزة ورخاء وقوة وإباء ونحن على عهد الولاء والوفاء، فحب وطننا يسكننا ويزين قلوبنا، وفي يومه الأغر تزدان ربوعه بهذا البهاء ، لنحتفل بيومه الوطني والذي يوافق 1 الميزان 23 سبتمبر من كل عام الموافق هذا العام الثلاثاء 29ربيع الأول 1447هـ الموافق 23 سبتمبر 2025م ، ذكرى غالية لكل مواطن ومقيم على ثراه تُعزز روح الانتماء والولاء ، بمرور 95 عاما من العِز والفخر لوطننا ولقيادتنا ولشعبنا ، تحت شعار (عِزنا بطبعنا)، هذا الشعار الذي يحمل هويتنا وقيّمِنا تعبيرا صادقا عن ما نتميز به عن غيرنا بطبعنا وبجودنا وبكرمنا وبطموحنا وبآصالتنا وهويتنا الوطنية المتأصلة فينا والتي نشأنا عليها في أسلوب حياتنا ، ونتعامل بها في حياتنا وفي معاملاتنا اليومية.
يقول الملك سلمان بن عبدالعزير آل سعود -حفظه الله-: (يومنا الوطني المجيد ذكرى عزيزة متجددة في صفحات الوطن الأبيّ).مضيفا قوله:
(اذكروا أن بلادكم أقدس بلاد العالم، وأنها قبلة المسلمين، وأنها منطلق الرسالة، وأن هذه الجزيرة التي تشكل المملكة الجزء الأكبر منها هي منطلق العروبة في كل مكان من العالم..).مضيفا -حفظه الله- (بلادنا تستحق منا جميعًا أن نعمل حتى نكون في مستواها؛ بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ويتجه إليها كل مسلم خمس مرات يوميًّا، وفيها النبي العربي الذي أنزل عليه القرآن بلغة عربية، وكما هي فخر لنا فهي أيضًا حمل علينا ويجب أن نتحمل الحمل، والحمد لله هذه الدولة منذ أن نشأت بكل أدوارها الثلاثة وهي تعمل كذلك، والحمد لله نحن دولة من شعبنا وفي شعبنا، ودائمًا مؤتلفون متفقون على البر والتقوى إن شاء الله).
ويقول :- ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- : (ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت، شعب طموح، معظمه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله).
مضيفاً قوله:( أن ما تحقق حتى الآن من إنجازات ومكتسبات إنما هو بفضل الجهود الوطنية المتضافرة، التي أسهمت في تحقيق المستهدفات وتجاوز بعضها).
نعم عِزنا بطبعنا ،لذلك نتباهى بجلباب العِزة والشموخ والاستقرار ولله الحمد في وطن حباه الله نعم كثيرة تعشقه الأفئدة المؤمنة من كل حدب وصوب موئل عِز وكرامة للإنسان أيًا كان لونه وعرقه ، لنعي ذلك ولندرك أن وطننا أهلا للتقدم والازدهار، ولنتعامل بطبعنا مع الآخر بثقافة وطن ، وبالتواضع والتعامل الأمثل مع مقدرات الحياة المدنية ولنحافظ على ما قدمته الدولة من مشاريع تنموية وحضارية، ولنبتهج ولنفرح بالإنجاز في يوم خلده التاريخ ذكرى عطرة لمؤسس عظيم اسمه الملك / عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل – طيب الله ثراه- وأبناؤه الميامين من بعده -رحمهم الله- وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ملك الحزم والعزم أحد قادة دول العشرين، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قائد الرؤية المباركة 2030 -حفظه الله- بجميع مناطق الوطن ، وفي منطقتنا الباحة الغالية بقيادة أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور / حسام بن سعود بن عبدالعزيز ال سعود – حفظه الله – نتطلع إلى الأفضل والى مزيد من أسباب القوة والمنعة والاعتزاز بطبعنا بالمنجز والابتهاج بالحاضر ، ولنكن رجالا ونساء على قدر الثقة والمسؤولية لأسرنا ولوطننا ، لنحمل راية السلام والحب للعالمين ولنكن شموعًا تضيء طريق الخير والأمجاد لكل الأمم.. فهنيئًا لكل مواطن سعودي ولكل من يرفل فيه من رخاء ورفاهية في ظل دولة عصرية آمنة ، ولنشكر الله تعالى نحن الساكنون على ثرى هذا الوطن الطاهر على نعمه الكثيرة ، ولنحافظ على مكتسباته العظيمة . اللهم احفظ وطننا وقيادتنا بحفظك وأدِم علينا نعمة الأمن والأمان .ولنردد دائما قوله تعالى : *(رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا..)*. وبالله التوفيق.