كتاب واصل

الأم مدرسة

بقلم : الاعلامي فهد ثواب دغيليب الذيابي

# الأم مدرسة

تُعتبر الأمّ مدرسةً حقيقيةً تُسهم في بناء المجتمع وتشكيل شخصيات الأفراد. فهي ليست فقط من تحمل هموم الأسرة وتربّي الأجيال، بل هي أيضًا محور الحياة الأسرية ومرشدتهم في دروب الحياة. من خلال دورها الفعّال، تلعب الأم دورًا محوريًا في تشكيل القيم والأخلاق والسلوكيات.

## دور الأم في التربية

تبدأ رسالة الأم منذ اللحظات الأولى لولادة طفلها. فهي تُعلّمه الحب، والرعاية، والأمان. من خلال التفاعل اليومي، تُغرس في نفوس أبنائها القيم الأساسية مثل الاحترام، والصدق، والمثابرة. تُعتبر الأم المعلّمة الأولى، حيث تُسهم في تنمية مهارات التواصل والتفكير النقدي لدى أطفالها.

## الأم كقدوة

تُعتبر الأم قدوةً لأبنائها، حيث يراقب الأطفال سلوكها ويتعلمون منه. إذا كانت الأم تُظهر التفاني في العمل، والاحترام للآخرين، والسعي للمعرفة، فإن ذلك سيُحفز الأطفال على تقليد هذه السلوكيات الإيجابية. إن تأثير الأم يمتد ليشمل المدرسة والمجتمع، حيث ينعكس ذلك في سلوكيات الأجيال القادمة.

## التحديات التي تواجهها الأمهات

رغم دورهن الحيوي، تواجه الأمهات تحديات كبيرة في مجتمعنا. فقد تكون الضغوطات الاقتصادية، أو المسؤوليات المنزلية، أو حتى التحديات المهنية عوائق تعيقهن عن أداء رسالتهن بشكل كامل. لذا، من المهم أن ندعم الأمهات ونوفر لهن البيئة المناسبة لتحقيق التوازن بين حياتهن الشخصية والمهنية.

## الخاتمة

إن الأم ليست مجرد عنوان، بل هي رمز للحنان والتضحية والاجتهاد. يجب أن نُقدّر دورها في المجتمع ونُعطيها المساحة والدعم اللازمين لتستمر في أداء رسالتها النبيلة. فالأم مدرسة تنشئ أجيالًا قادرة على مواجهة تحديات الحياة، وتُساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى