” محرز وكيسيه .. ثنائي يصنع الفارق في الأهلي “
بقلم: فهد الرياحي
في موسم كروي تتسارع فيه المتغيرات وتُبنى الأحلام على تفاصيل صغيرة .. برز في النادي الأهلي السعودي ثنائي استثنائي خطف الأضواء : الجزائري رياض محرز . والإيفواري فرانك كيسيه .
لم يكن انضمامهما مجرد صفقتين لامعتين في سوق الانتقالات، بل كان بداية” لعزف متناغم ” داخل المستطيل الأخضر، عزفٌ جمع بين الدقّة والدهاء، وبين التوازن والقوة. في كل مباراة، تتجلّى الكيمياء بين محرز وكيسيه وكأنها خُلقت منذ أعوام، لا منذ أشهر .
رياض محرز، بلمساته الساحرة وقراءته العبقرية للملعب يتحرّك بخفة القائد الذي يعرف تمامًا متى يصنع الفرق. وفي الخلف، يقف القائد كيسيه بثبات المحارب، يفتك الكرات يوزّع اللعب . ويمنح الفريق ذلك الاتزان الذي يجعل الأهلي يتحرك ككتلة واحدة.
التفاهم بينهما لا يحتاج لشرح، فمَن يُتابع الأهلي يلاحظ كيف يبدأ البناء من قدم كيسيه، لينتهي بتمريرة حاسمة من محرز، أو العكس. إنها شراكة تجعل الفريق أكثر مرونة، وأكثر قدرة على فرض أسلوبه مهما تغيّر الخصم.
وجودهما معًا لم يضف فقط بعدًا فنيًا، بل بثَّ روحًا جديدة في كيان الراقي، ورفع من سقف الطموحات. هما ثنائي يعرف كيف يتحد على لغة واحدة: لغة الانتصار.
وفي ظل هذا التناغم اللافت، يتطلّع جمهور الأهلي لأن يكون هذا الثنائي علامة فارقة في عودة الفريق لمنصات الذهب، بعد أن أضاءا الطريق بأدائهما، وجعلانا نُدرك أن كرة القدم، حين تُلعب بذكاء… تكون أقرب للفن والمتعة .