” قصيدة : الضلع “
حين يمرّ الإنسان من طريق يعرفه قلبه قبل خطواته تتجدد فيه الذكريات كما لو أنها لم ترحل . هكذا كانت لحظة الشاعر الشيخ : فارِع بن سريان الرياحي البقمي – رحمه الله
اثناء زيارته الخاصة لأخيه الشيخ : حمدان بن سريان الرياحي البقمي – رحمه الله – عند حلالة في الحرة –
حين مرّ بـ”ضِلع الحباشي”، ذاك الجبل لم يكن مجرّد معلم طبيعي . هناك لم يكن المشهد عادياً …
كان ” الجبل شاهِداً “على زمن مضى . ومفتاحاً لذاكرة . بل كان نقطة التقاء بين الماضي والحاضر . بين ما كان وما تبقى .
في لحظة وجد خاطفة . انسكبت الأبيات من عمق الوفاء وحنين على الماضي .
القصيدة :
جِـيـناك يــا بــو سـعـد مـنـته بـدعـينا
فـرصة سعيدة تجي من غير ميعادي
لـــــولاكْ مـــالــي لـــزومــنً بـيـعـنـينا
اخــوي الـلـي ذرى مـن حـدة الـحادي
شـايـب ولــك حــق والـوالد مـوصينا
يــقــول لازم تــواصـل والله الــهـادي
ابـــا اتـسـلى مـعـك والـمـوت قـافـينا
سـوالـفك عـنـدنا تـكـفي عــن الـزادي
وشــم ريــح الـنـفل و الـبـقل يـشفينا
عـلى “الـرفعة”و “رمالة” بفتح الرادي
وســـج حــد الـكـبر مـاوصـل يـعـمينا
ورقـا بـراس الـحباشي ضـلعنا البادي
يـاضـلـع كـنـك عـلـى الـطـلعه تـنـادينا
وانــا عـلى طـلعتك ضـاري ومـعتادي
يـاضـلع انــا بـنـشدك مـاشـفت اهـالينا
اهل الكرم والشجاعه واهل الامجادي
اللــي عـلـى لـطـمة الـعـدوان ضـاريـنا
ومـوسـعين الـحـدود بـقدح الازنـادي
ردالضلع :
بـلـعون جـونـا رجــالاً تـقتضي الـدينا
وقــفـو وفـنـيـو وانـــا هــذا مـقـعادي
ســـمً ذحــاحـاً عـلـى كـبـد الـمـعادينا
وحروص خيط القرى وحماية الوادي
—
خاتمة:
في هذه الأبيات – نقرأ أكثر من قصيدة …
نقرأ لغة الوفاء . وصوت الأخوّة . وذاكرة لا تنسى الطيبين .
هي قصيدة من صميم الوفاء ، نابعة من قلب يرى في المكان معنى “وفي اللقاء حياة .