كتاب واصل

أيها المعلم: اجعل صيفك مختلفًا: استجمامٌ بروح الإنجاز

د. يحيى الغامدي مستشار تربوي وتعليمي

مع اقتراب الإجازة الصيفية، يُفتح أمام المعلّم والمعلّمة بابٌ واسع من الوقت، بعد عام دراسي طويل مليء بالعطاء والتحديات. وهنا، لا بد أن نقف وقفة تربوية صادقة، لنسأل أنفسنا: كيف نستثمر هذا الصيف ليكون محطة شحن حقيقية للطاقة، وليس فقط استراحة مؤقتة؟

فكما أن الإجازة ليست فقط “فترة راحة”، هو أيضا فرصة لصناعة توازن داخلي يعيد ترتيب الأولويات. والمعلم الناجح هو من يُحسن تخطيط إجازته كما يُحسن تخطيط دروسه. إليك مقترحات قصيرة:

 *أولاً: استجمام يستحقه الجسد والعقل.* 

مما لا يختلف فيه العقلاء أن الاستجمام الجيد ينعكس إيجابًا على جودة الأداء المهني لاحقًا. لذا، امنح نفسك فرصة للراحة العميقة، بعيدًا عن أجواء الضغوط والتخطيط والتحضير. سافر، تمشَّ، اقرأ، نم جيّدًا، أعد ترتيب روحك! 

 *ثانيًا: إنجاز يعيد لك الشعور بالجدوى.* 

ضع هدفًا أو هدفين بسيطين قابلين للتحقيق، مثل إنهاء قراءة كتاب، أو تطوير مهارة رقمية، أو البدء في مشروع شخصي مؤجل. هذا الإنجاز يمنحك شعورًا بالفخر ويُبقي شعلة الطموح متقدة داخلك.

 *ثالثًا: عائلتك أولًا.* 

كم من الأوقات مرّت خلال العام دون أن تعطي أسرتك حقها من الاهتمام والحب والمشاركة؟ الصيف وقت ثمين لإعادة بناء الجسور مع من تحب. خطط لنشاطات عائلية، زيارات، جلسات نقاش، أو حتى وجبات مشتركة تترك أثرًا لا يُنسى.

 أخيرًا:

التخطيط للإجازة هو قرار شخصي ناضج. هو تعبير عن تقديرك لنفسك، ولمهنتك، ولمن حولك. اجعل من صيفك محطة وعي، لا مجرد عبور زمني.

كل عام وأنت أهل لكل التقدير، حتى من نفسك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى